Uncategorized

تعرف على رواية اقتربت نهايتك – .. 2025

قصة قصيرة باللغة العربية الفصحى، لغة العرب الأصلية ولهجة العروبة الموحدة.
هل تخاف من الجن؟ من الشياطين ؟ عن الأشياء التي تحدث في الليل والتي ليس لديك تفسير لها؟! حسنًا… إذا كان الأمر كذلك، فلا تقرأ قصتنا “نهايتك قريبة”

♡ بقلم خالد صلاح ♡

من الصعب على الإنسان أن يعيش كل يوم مع دوامة أحلام الموت التي تجعله يستيقظ ويستعد للموت عندما يأتي دون أن يشعر به.

= ما يحدث معك ليس طبيعياً على الإطلاق يا سيلفرادو

أراك دائمًا غارقًا في التفكير ولا تتحدث معي وعندما نصل إلى مكان نجلس فيه معًا فإنك تائه في عالم آخر وكأنني لا أجلس أمامك.

– هل تتحدثين معي يا أماليا؟

=أنت لم تستمع إلى ما قلته حتى، ما بك؟

– لا أعلم ما بي…!

= كيف ذلك؟ لماذا لا تعرف ما الذي يزعجك؟

– أنا فقط أرى أحلاماً كثيرة تجعلني أخاف من الموت بشدة. ترن في أذني عبارة “اقتربت نهايتك”.

= أخبرني بما رأيت، ربما نجد له حلاً

– رأيت أنني كنت أجلس في غرفتي ليلاً، الغرفة امتلأت بدخان سجائري ورائحة قهوتي، وعقلي اللعين يتذكر كل ما مررت به وكأنه يحدث الآن أمامي منذ مدة. المرة الأولى …

لذلك أتحدث مع الصديق الوحيد في غرفتي الذي يحثني كل يوم على الانتحار وإنهاء هذه الحياة اللعينة. يعانقني ويهمس في أذني: نهايتك قريبة.

*في الليل كنت أسمع دائما صوت شخص يتوسل إلي لإنقاذه، فكنت أظنه حلما، لكنه لم يكن أكثر من واقع بشع*

استيقظت من النوم ولم أجد زوجتي بجانبي، فنهضت بسرعة وبحثت عنها هنا وهناك حتى وجدتها… وجدتها مقتولة في غرفة طفلتنا الوحيدة التي كانت أيضاً قد ماتت. قُتل هناك منذ ثلاث سنوات… لم تكن جريمة قتل عادية، لكنها كانت فظيعة للغاية. سقط رأسها وسقط جسدها على الأرض، وبجانبها ورقة مكتوب عليها “بدمها”. ” نهايتك اقتربت ” استيقظت من النوم خائفا وحاولت إقناع نفسي بأنني لم أتزوج بعد …!

= لماذا يحدث لك كل هذا؟

هل كنت تخاف من الموت منذ الصغر؟

-وما زلت أخافه وكأنه شبح مخيف. قلبي يرتعد عندما أسمع أن أحداً قد مات إن شاء الله

أتمنى أن أتزوج لكني أخشى ذلك بسبب ما رأيته

لا أريد أن ينتهي الأمر بزوجتي وابني هكذا

= ولكن لا تربط حياتك بمجرد أحلام تراها ولكنها غير موجودة في الواقع

– ليس كل ما نراه حقيقة، ولكن هناك أشياء نحلم بها حتى نكون على استعداد تام لمواجهتها على أرض الواقع. لا شيء يحدث للإنسان يذهب سدى، أماليا.

ولكن هذا ليس كل ما أراه

= ماذا ترى أيضًا؟ كان لدي أحلام أخرى

– رأيت ثلاثة أحلام متتالية ولم يرو لك إلا واحدا منها

= قولي حاجة تانية يا سيلفرادو

نهايتك قريبة

رأيت نفسي جالسًا على مكتبي وأكتب ما كنت أشعر به. جلست وحدي واستمعت إلى موسيقاي الصاخبة. وفجأة بدا الأمر كما لو أن صوت الموسيقى قد اختفى، وتردد صوت في أرجاء الغرفة يردد: “استعدي”، ضاق صدري، وتسارعت نبضات قلبي، وسمعني صوت أقدام من الخلف. لا أعرف إذا كانت رؤيتي قد اختفت. أم انطفأت الأنوار؟ أحسست بيد تمسك بي، رفعت نفسي ولكن لم يكن هناك أحد ورائي، فصرخت بصوت عالٍ: “إنها نهايتك.. إنها نهايتك”. كان جسدي يرتعش وقلبي يكاد يخرج من مكانه بسبب القصف. شدة نبضه. تعرق جسدي وسقطت على الأرض. عادت الأضواء وعاد صوت الموسيقى العالي إلى ما كان عليه ووجدت علي. كان مكتبي الذي كنت أجلس عليه يحتوي على قطعة من الورق مكتوب عليها: “لقد اقتربت نهايتك”.

=ما يحدث معك ليس طبيعيا…

ويجب عليك استشارة طبيب نفسي حتى لا تتكاثر هذه الأحلام بداخلك وتجعلك أسيرًا وتحرمك من متعة الاستمتاع بحياتك.

= على الأقل هتعرف سبب اللي بيحصلك

ربما تقدست المعتقدات بداخلك منذ الصغر وربما نمت بداخلك حتى سيطرت على كل حواسك

أو أنها أعراض مشاهدة الكثير من أفلام الرعب

= عندي صديق يعمل في الطب النفسي

سأتصل به وأحدد موعدًا

– جيد

= سأتصل به وأعود إليك

-كان هناك ضجيج في كل مكان-

= كلمته وقالي هيستنانا بكرة الساعة الخامسة مساءً

– سأنتظر حتى الغد ولن أتمكن من النوم حتى لا تراودني أحلام جديدة تجعلني أفقد عقلي هذه المرة

ظل سيلفرادو مستيقظًا طوال الليل حتى لا يرى حلمًا جديدًا يدمر ما تبقى من عقله

حتى دقت الساعة الرابعة بعد الظهر، ذهب إلى نفس المكان للقاء أماليا والذهاب إلى الطبيب النفسي.

= كيف حالك اليوم يا سيلفرادو؟

– لم أنم منذ الليلة الماضية وأفكاري تكاد أن تختفي

= دعنا نذهب ونجد إجابة لكل ما يدور في ذهنك

ظل سيلفرادو صامتًا، لكن عقله استمر في التفكير. بدأ يفكر في أشياء كثيرة، أولها شبح نهايته

أوقف صوت أماليا روح سيلفرادو من إكمال مهمتها

= وصلنا

-لا أريد أن يعاملني العالم على أنني مريض نفسي

=لدينا موعد مع د. روبرت

هو في انتظاركم

= مرحبا روبرت

هذا هو صديقي الذي أخبرتك عنه بالأمس

• مرحبا سيلفرادو

من فضلك اجلس وأخبرني بالحلم المتبقي. أماليا أخبرتني بالأحلام الأخرى التي أخبرتني بها

– رأيت ذلك في تمام الساعة الواحدة صباحًا، في يوم به رياح قوية وأمطار غزيرة، وبعد يوم متعب جدًا، عدت إلى منزلي، أعددت فنجان قهوتي وقرأت في شرفتي المطلة على الحديقة كما يلي: جلست هناك وأمسكت كتابي المفضل في يدي واستمعت لموسيقاي.. الموسيقى الصاخبة التي تعزلني عن العالم كله.. بدأت.. بالقراءة وأيقظ فضولي في داخلي نهاية الكتاب قصة قرأتها. أنهيت فنجان قهوتي وأنهيت قصتي. ورغم الموسيقى الصاخبة، شعرت بخطوات في المنزل، فلم أنتبه، لكن الصوت تكرر مراراً ثم ارتفع صوت التلفاز، لكن كيف؟ لا أحد يعيش معي!

لقد عشت وحدي في هذا المنزل لمدة ثلاث سنوات. نهضت لأرى ما يحدث في الخارج. ذهبت إلى التلفاز وكان الصوت عاليًا جدًا، لكن الغريب أن التلفاز كان مغلقًا. شعرت بالخوف الشديد. من أين يأتي هذا الصوت؟ للحظة اعتقدت أنني مستعد، لكنها حقيقة مخيفة وبشعة للغاية. صوت خطوات خلفي وكأنني عالق في مكاني، وكأن هذا كله حلم كنت أتمناه، أستيقظ بسرعة. التفتت ببطء شديد، فوجدت شخصًا طويل القامة، عيناه تشع نورًا، وملامح وجهه مخيفة. وفجأة اختفى، واهتزت أنوار المنزل وتصاعد صوت وهو يكرر: “أنا أقترب”.. “نهايتك”.

فأنتهي من قراءة الكتاب وأخلد إلى النوم استعداداً ليوم شاق آخر…!

ساد الصمت في أرجاء الغرفة، وبعد لحظات تحدث الطبيب مع سيلفرادو وأخبره أنه سيتصل به بعد دراسة الأحلام بعناية.

تنتهي المقابلة بين سيلفرادو والطبيب النفسي، ويعود إلى منزله وتعود أفكاره للتأمل في هذه الأمور والعبارة الغامضة “نهايتك قريبة”.

ولكن سرعان ما يستيقظ سيلفرادو في حالة رعب على صوت هاتفه، وتدق الساعة السادسة صباحًا، معلنة بداية يوم بائس من القلق.

وأخيراً، أعلن هاتفه نهاية تلك الأحلام، أم نقول أنه كان كابوساً رهيباً تمنى سيلفرادو ألا يتكرر مرة أخرى؟

كان سيلفرادو يعد فنجان قهوته ولاحظ أن هاتفه يرن لكن الرقم غير معروف. أجاب على الهاتف وفتح الهاتف ليسمع صوتا يقول: نهايتك قريبة.

ويعتقد أن هذه هي النهاية قصته جاء ذلك بينما كان عقله الباطن يستعد له… وليس كل ما نحلم به هو واقع، فهي في الغالب مجرد أحلام سخيفة أعدها لنا عقلنا لأننا نفكر فيها كثيرًا.

أعد له عقل سيلفرادو هذه الأحلام الغريبة وجعله يعتقد أنها حقيقية!

وفي النهاية، النهاية قريبة لنا جميعاً. بالتوفيق في حياتك القادمة

السابق
تعرف على ما هي كيفية تحليل شخصية الإنسان من تصرفاته ؟ 2025
التالي
تعرف على تطبيق mozzaik لبيع المنتجات السورية بألمانيا وأوروبا بأكملها 2025

اترك تعليقاً