قصة رعب قصيرة فتاة اللجوء
بقلم: غادة جمال
فتاة اللجوء
حدث هذا الحدث في العشرينات من عمري.
ابنتي الصغيرة…
ينبغي عليك زيارة جارنا إسماعيل لشرح ما يحدث لك فهو على دراية كبيرة بهذه الأمور.
-توقفي عن هذا الهراء يا أمي. أنت تعلم جيدًا أنني لا أستطيع تحمل هذه الخرافات. أنت سخيف. أنا بخير، لكني بحاجة إلى بعض الوقت للتعافي.
لكنني لا أستطيع تحمل ما يحدث لك. دعنا نزوره مرة واحدة فقط ليطمئن قلبي عليك
– أمي، اتركيني وشأني. لا اسنطيع ايقافهم. إنهم مخادعون وأغبياء.
“ثم ذهبت إلى غرفتي وعانقت وسادتي وبدأت في البكاء وهي ترى الدموع تتدفق كل ليلة.”
ثم سمعت رجلاً يضحك ليس بصوت إنساني، ولكنني تعودت على هذه الأشياء. أنظر حولي
رأيت نفس الفتاة التي أراها كل ليلة، لكن قهقهتها ليست صوتًا أنثويًا على الإطلاق، بل هي الجروح التي أحدثتها في جسدي.
لقد جرحت نفسها وخرج الدم مني ومنها في نفس الوقت.
بدأت بالصراخ: “اتركوني وشأني.” واقتربت مني أكثر فأكثر.
وكادت والدتي أن تفتح الباب للدخول، لكنها لم تستطع
فقدت الوعي ودخلت في نوم عميق. قيل لي إنني أنام متواصلاً لمدة سبعة عشر يوماً.
وفي صباح يوم جديد، استيقظت على صوت فتاة تقول لي: الحمد لله على سلامتك.
نظرت حولي، أين أنا؟
أين غرفتي؟
أين أمي؟
شاهد: رواية رومانسية، أسياد
أين..؟
بدأت أتساءل فقاطعتني وقالت إنه مستشفى للأمراض النفسية. عمتك جلبتك إلى هنا منذ آخر محاولة انتحار!
-أقتل نفسي؟ ماذا؟ أين أمي؟ ماذا تقول؟
أجابتني: والدتك ماتت منذ عامين، وعمتك أخبرتني منذ انفصالهما أن صحتك ليست على ما يرام.
-ولكن!…ولكن الفتاة. الجروح…ماذا يحدث…
الممرضة : لا توجد فتاة . إنها مجرد هلوسة لأفكارك. انت مريض. لقد حاولت الانتحار مرات عديدة وفشلت، وهذه هي جروحك.
ثم ظهرت هذه الفتاة مرة أخرى، لكنني فقدت الوعي!
لا أعرف كم من الوقت فقدت الوعي
قد يستغرق الأمر عقودًا، لا أهتم!
الفتاة لا تزال تتبعني أينما ذهبت!
“لا يزال الحدث يطاردني بعد عودتي ولا أستطيع تفسيره. لقد تم تسميتي بفتاة اللجوء بعد أن أمضيت ثلاث سنوات هناك.