كتاب عن الأفكار المتناقضة
وفي السطور التالية نقدم نبذة عن كتاب أفكار متضاربة:
قالت لي: أريد أن أتحدث معك في أمر ما.
لذلك طلبت منها أن تجلس وتخبرني.
قالت: يا ابنتي، كنت أراك في غرفتك طوال اليوم، فقررت أن تخبريني، لماذا كل هذه العزلة؟
أجبتها وقلت: آه امي الآن نضجت وأدركت أن الجلوس بمفردي مع الأشياء التي أحبها هو راحة وشيء عظيم.
أمي، عندما خرجت من منزلي وغرفتي، رأيت أشياء يمكن أن تفسد يومي، فأردت أن أجلس وحدي.
استمعت لي جيداً وقالت لي: أنا معك دائماً وأريدك أن تريحك في كل شيء وفي كل أمر، لكن عليك أن تخرج في بعض الفترات حيث أن والدك كثيراً ما يسأل عنك.
قررت أن أجيبها: قلت لها: “سأطيعك دائمًا، وكل ما تريدين مني أن أفعله سأفعله على الفور” وقفت وقبلت رأسي وخرجت.
وبعد فترة وجيزة من رحيلها، سمعت والدي يناديني، فذهبت إليه بسرعة وأجبته: نعم يا أبي.
فطلب مني أن أجلس معه حتى يتحدث معي عن نفس الشيء الذي حدثتني عنه أمي.
قال: أمك تقول أن العزلة راحة لك.
كتاب عن الأفكار المتناقضة
قالت: هل تخاف من شيء؟ أو هل حدث لك شيء أحرجك؟
فقلت: لا، لم يحدث لي هذا أبدًا، لكني أحببت الجلوس وحدي دون سبب.
فذهبت أمامها في غاية الانزعاج، فذهبت إلى منزلي وجلست في غرفتي كعادتي، ثم دخلت أمي وقالت: هل حدث لك شيء آخر!؟
قلت نعم وأخبرتها بما حدث.
قالت: يا ابنتي، أخبرك والدك أنك ستتضايقين كثيراً، لكن عليك المثابرة حتى تتمكني من مواجهة تحدي الحياة.
قلت: نعم، لكني لست معتادا على كل هذا، ولكن مع الوقت سأعتاد عليه.
فخرجت أمي من غرفتي وقد حزنها هذا الكلام.
شعرت بحزن والدتي، فغادرت الغرفة.
فقلت لها: أمي سأخرج وسأتحمل وأتعود على كل شيء من أجلك.
وكانت أمي سعيدة جداً وقبلت رأسي وصلّت من أجلي.
ثم بعد فترة خرجت من منزلي لأجلس مع أحد جيراني.
قالت لي: لم أرك إلا مؤخراً، ولكني أحببتك كثيراً واستمتعت بالحديث معك.
شعرت بالأهمية مرة أخرى بعد أن شعرت بالأهمية مع عائلتي، لذلك كنت سعيدًا جدًا.
ذهبت إلى منزلي وفرحت، فكلمت والدتي وأخبرتها بما قالته لي جارتي.
قالت لي: هذا موقف أسعدك، وفي الماضي كان هناك موقف أحزنك، فلا ينبغي أن تتأثري يا ابنتي إلا بكل ما هو جميل لك وسيكون لك تأثير إيجابي عليك.