الغضب عند الأطفال تعتبر مشكلة الغضب عند الأطفال من أهم المشاكل التي يجب على الأهل التفكير فيها جيداً من أجل مواجهة هذه المشكلة بالطريقة الصحيحة دون تفاقم المشكلة لدى الطفل.
وفي هذا المقال سنخبرك بأسباب غضب الأطفال وأبرز أعراضه وكيفية التعامل مع الأطفال خلال هذه الفترة. لذا تابعونا.
نوبات الغضب عند الأطفال
من المعروف أن نوبات الغضب عند الأطفال هي حالة مفاجئة يقع فيها الطفل عندما يواجه خيبة الأمل أو الإحباط. المشاكل الأكثر شيوعًا التي تسبب ذلك هي ما يلي:
• قد يصاب الطفل بنوبات غضب. لأنه لم يتمكن من إكمال المهمة الموكلة إليه.
• تحدث هذه الحالة عادة عند الطفل عندما يكون غير قادر على التعبير عن احتياجاته. ولذلك نجد أن أغلب الأطفال الذين يتعرضون لنوبات الغضب هم أطفال في سن مبكرة.
• تحدث هذه النوبات عند الأطفال على شكل بكاء، وصراخ، وكلمات وأفعال قاسية، وأحياناً تحدث جميع الأشكال في نفس الوقت.
• نوبات الغضب شائعة جداً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 إلى 4 سنوات، وفي معظم الحالات تهدأ هذه الأعراض بشكل ملحوظ مع مرور الوقت.
• يرى علماء النفس والأطباء أن نوبات الغضب عند الأطفال هي أمور طبيعية تساعد على نمو الطفل وبناء شخصيته.
إشعار: عادة ما تستمر نوبات الغضب عند الأطفال ما بين دقيقتين إلى ربع ساعة فقط. وإذا استمرت هذه الفترة لفترة أطول فمن الأفضل استشارة طبيب نفسي للأطفال.
أبرز أعراض نوبات الغضب عند الأطفال
هناك العديد من الأعراض التي قد يعاني منها الأطفال عندما يصابون بنوبات الغضب. ومن أبرز هذه الأمور ما يلي:
• يصرخ الأطفال بصوت عالٍ ويبكون بعنف.
• تشنجات الجسم عند الأطفال.
• الركل بقوة بالقدمين واليدين.
• قلق الأطفال والأنين المستمر.
• يرمي الطفل نفسه عمداً على الأرض ويستلقي على الأرض.
• يقوم الطفل بضرب أو قرص الأشخاص من حوله.
• احبس انفاسك.
• في بعض الأحيان يقوم الأطفال أيضًا بتقوس ظهورهم.
• البدء بكسر بعض الأشياء المحيطة بالطفل.
أسباب الغضب عند الأطفال
يمكن أن يكون هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل غاضبًا في المراحل الأولى من حياته. وأهم هذه الأسباب ما يلي:
• فرض العديد من القيود على الطفل وتقييد تصرفاته وحركاته أو العكس. في بعض الأحيان تؤدي الحرية المفرطة إلى نوبات الغضب عند الأطفال.
• يشعر بعض الأطفال بالإحباط والغضب لعدم قدرتهم على التعبير عن أنفسهم، خاصة في السنوات الأولى من حياتهم، لعدم قدرتهم على التحدث بشكل جيد مع من حولهم.
• حرمان الأطفال من الأشياء التي يحبونها أو أخذ لعبتهم المفضلة أو أي شيء آخر.
• حاجة الطفل للتعبير عن نفسه والتصرف بحرية واستقلالية والشعور بعدم القدرة على التحكم في أي شيء.
• عدم قدرة الطفل على فهم أشياء كثيرة من حوله وعدم قدرته على فهم الأشياء التي يطلبها منه والديه.
• فرض العديد من التعليمات والقيود على الأطفال في سن مبكرة وإجبارهم على اتباعها.
• يشعر الطفل أحياناً أنه يجذب انتباه والديه عندما يصاب بنوبات الغضب.
• نقل الطفل من مكان إلى آخر، مثل اصطحابه إلى الروضة في السنوات الأولى من عمره، قد يسبب أعراض الغضب لدى الطفل.
• عدم اهتمام الوالدين بأبنائهم وعدم التعبير لهم عن مدى حبهم لهم.
• انتقاد الطفل بشكل سلبي بشكل مستمر والسخرية منه أمام الآخرين.
• تعيين الأطفاليقومون بأشياء وأفعال تفوق قدراتهم، مما يجعل الطفل يشعر بالفشل في المنزل أو في المدرسة.
• الإفراط في تدليل الأطفال، حيث أن ذلك يجعل الطفل يعتاد على الحصول على كل شيء، وإذا لم تتحقق إحدى رغباته يصاب بنوبة غضب.
كيف أتعامل مع نوبات الغضب عند الأطفال؟
ويجب على الأهل فهم الوضع جيداً والاهتمام بالتعامل مع أطفالهم بالشكل الصحيح للحد من هذه المشكلة. النصائح الرئيسية التي يجب اتباعها هي ما يلي:
• للحد من مشكلة الغضب عند الأطفال يجب الحذر عند التعامل مع الأطفال والمحافظة على الهدوء قدر الإمكان.
• من الأفضل عدم إثارة ردة فعل عصبية من الوالدين تجاه نوبات غضب الأطفال لأن ذلك يزيد المشكلة سوءاً.
• تجاهل نوبات الغضب من أفضل الحلول لتقليل حدة الغضب لدى الأطفال.
• مهما كان غضب الطفل كبيراً، تجنبي تماماً استخدام القوة والضرب عند التعامل مع هذه المشكلة.
• إذا غضب الطفل لأنه يريد شيئاً، يجب على الأم والأب التحلي بالصبر والحزم وعدم إعطاء الطفل ما يريد إلا إذا توقف عن الصراخ والغضب تماماً.
• احرصي دائماً على إخراج جميع الأدوات الحادة من المنزل، خوفاً من وقوع هذه الأداة في يد الطفل أثناء نوبات الغضب.
• إذا كان الطفل غاضباً من شيء يستحق الغضب، ننصحك بالتضامن مع الطفل لتقليل حدة الغضب ومساعدة الطفل على التغلب على هذه المشكلة، خاصة إذا كان غير قادر على تحقيق شيء ما.
• اتخاذ الأوضاع الصحيحة، أي محاولة التعامل مع الطفل بالشكل الصحيح، وإعطاء الطفل ما يريد في الوقت المناسب، وعدم تلبية جميع رغبات الطفل باستمرار حتى لا يعتاد عليها.
كيف أتجنب نوبات الغضب عند الأطفال؟
يتساءل العديد من الآباء عن كيفية منع نوبات الغضب لدى أطفالهم. ومن أهم النصائح التي يمكن أن نقدمها لك ما يلي:
• التزم دائمًا بالقرارات: ويتم ذلك من خلال وضع روتين يومي للأطفال ووضع حدود مقبولة لهم، مثل: ب- تحديد أوقات اللعب والنوم والأكل ونحو ذلك.
• شجع الطفل دائماً على استخدام الكلمات التالية: على الرغم من أن الطفل في سن صغير لا يستطيع التعبير بالكلمات عما بداخله، إلا أنه يفهم كلام أبيه وأمه جيدًا. ولهذا يجب على الوالدين تشجيع الطفل دائماً وتعليمه بعض الكلمات والإشارات التي تعبر عن مشاعره.
• دع الطفل يتخذ بعض القرارات: ويتم ذلك من خلال عدم استخدام كلمة “لا” في جميع الأحوال، ومحاولة ترك المجال للطفل لاتخاذ قرارات تمنحه الثقة بالنفس، مثلاً من خلال السماح له باختيار لون ملابسه.
• تجنب المواقف التي تثير غضب الأطفال: يجب على الآباء ألا يكلفوا أطفالهم بعمل يفوق قدراتهم، ويجب عليهم أيضًا التأكد من شراء الألعاب المناسبة لعمرهم.
متى يجب مراجعة الطبيب بشأن نوبات الغضب عند الأطفال؟
وفي بعض الحالات، يلزم استشارة الطبيب. أشهرها هي:
• استمرار نوبات الغضب لدى الأطفال فوق سن الرابعة.
• تحدث نوبات الغضب أكثر من مرتين يومياً عند الأطفال.
• تستمر نوبات الغضب لفترة أطول من 15 دقيقة.
• نوبات الغضب المصحوبة ببعض السلوكيات غير الصحية مثل: ب. السلوك العدواني والعنف واضطرابات الأكل واضطرابات النوم لدى الطفل.
• لا بد من استشارة الطبيب إذا أظهر الطفل سلوكاً عدوانياً خطيراً يؤدي إلى إيذاء نفسه – إلحاق الأذى بالأشخاص المحيطين به.
وبذلك نكون اليوم قد وصلنا إلى نهاية مقالتنا وتعرفنا معًا على أكثر أسباب الغضب شيوعًا عند الأطفال، وكيف يمكنك الحد من هذه المشكلة والتعامل معها. ننصحك دائمًا بالحذر مع الأطفال، خاصة في السنوات الأولى من حياتهم، وحاولي دائمًا تشجيعهم على التحدث وطلب الحاجة دون غضب وعنف.