في اللغة العربية الفصحى (اللهجة المحلية)، رويت لنا قصة قصيرة بعنوان «شوق الروح إلى من يقدسها»، تجمع بين الحنين والشوق في حبكة رومانسية.
شوق الروح لمن يقدسها
♡بقلم رقية مقلد♡
أريد أن أخبرك أنني ممتن لك بطرق لا تدركها.
كيف لا ألاحظ…؟؟؟
أنت مصدر للوعي
في المرة الأولى التي رأيتك فيها، تمكنت من رؤية نفسي مرة أخرى بعد أن تحطمت مرآتي، كل جزء منها في مكان لم تلاحظه، لأنها لم تعد قادرة على الرؤية بعد أن أصبحت ركامًا. ..
عندما مررت من أمام عيني كانك تخطف قلبي دون أن أنتبه..
لقد أعاد موتك بصيرتي..
وأصبحت تلك المرأة التي، بعد سنوات من العبث، جعلتني أرى نفسي فيها مرة أخرى وأؤمن أنها أنا..
لقد أتيت وحررت اليدين اللتين كانتا مقيدين منذ زمن طويل بسلاسل حديدية. كنت مصدر النور ومنارتي التي ترشدني كلما ضاقت السبل. رأيت سطوع وجهك والنور يشع من كل زاوية مررت بها، وكأنك تحاول أن تخبرني أنك هنا لترشدني مهما بعدت المسافات بيننا. أشعر بك رغم المسافة بيني وبينك..
-كيف لقلبك أن يحب ما لا تعرف معنى حب الروح…؟؟
= لأنك أنت الروح
-كيف نحقق ما لا نعرفه..؟؟؟
= نهتدي ببصيرة القلب.
كيف يمكن لقلب مكسور لا يجيد أي شيء أن يرى؟
= عندما يتأكد أنه قادر على التغلب على أي شيء يمكن أن يعكر صفو أيامه، فيعيش في زنزانة الذكريات، في محطة وحيدة، غير قادر على فعل أي شيء سوى التذكر والبكاء على ذرف ما لا فائدة منه.
-كيف لا ينجح إذا كان هو الطريق إلى راحتنا؟؟
= الراحة المقترنة بالألم لا فائدة منها، مثل المرح على حافة الجبل، تأكد أنك في مأمن من السقوط، وهذا لا يمكن أن يحدث…
لكل فعل رد فعل
وإذا عبثت معه على حافة الهاوية، كان رد فعله هو قتلك وتدميرك دون أن تلاحظ، لأنه كان يظن أنها مخاطرة يجب القيام بها، بغض النظر عن عواقب الفوز أو الخسارة…
هكذا تذرف الدموع على شيء مضى طويلاً وبقيت ذكرياته عالقة في أذهاننا لأنك تضحي بروحك وتهدم جسدك وتقوده إلى طريق نهايتك وأنت لا تدرك ذلك…
لأنه حينئذ تعمى بصيرة عقلك
القلب يتيح لك رؤية ما يريد أن يظهره لك
يعمي عينيك عن رؤية الحقيقة التي لا يعرفها القلب ويفهمها العقل جيداً..
لكن ليس كل سقوط دليل على النهاية. في بعض الأحيان يكون سقوطنا هو بداية لشيء قادم لا ندركه ولكننا نؤمن بوجوده..
-ولكن كيف سيعلن وجوده إذا كان القلب لا يريد حتى أن يتقبل فكرة وجوده؟؟
أحياناً تلك الغيمة التي فوق أعيننا والتي تأتي من قلب مقدس لفكرة معينة تجعلنا نسير في مسارات لا نحبها ولا نرغب فيها، ولكننا نؤمن أنه في نهاية تلك الطرق سيكون هناك درس.
إنها سوف تمكننا من اجتياز ما هو أسوأ منها. ومهما كان الألم الذي تجلبه لنا بين أحضانها، فسوف نكون قادرين على تجاوزه.
أؤمن أنني قادر على التغلب على أي صعوبة مهما كانت صعبة.
– أما كسر القلب !!!!!
= فيجمعه ويشفي قلبه
وماذا عن مخاوف الفقد والفراق؟
قلب العاشق لا يعرف طريقة للتخلي عنه يا حبيبتي. إنه لا يعرف إلا ملجأ واحدا لنفسه، وهو “قلبك”.
فكيف يهرب الإنسان من الملجأ الذي يحتوي كل جزء منه…؟؟؟
روحي مرهقة وقلبي مكسور، لم أعد أستطيع النبض بحب أحد!!!!
نحن سجناء الفكر يا جنة…
هناك فكرة تحيينا وتبعث حياة جديدة بداخلنا، وهناك فكرة تقتلنا وتلقي بنا على الأرض وتحول العالم بداخلنا إلى ظلام مقفر. لن يتمكن أحد من تحرير هذا الظلام بداخلك طالما أنك لا تزال تؤمن به. الفكرة التي تؤمن بها هي التي تقودك إلى حياتك.
مصير حياتك تحدده أنت وليس أي شخص آخر. إنها ببساطة مبنية على فكرة راسخة في عقلك والتي تبني عليها أسس حياتك.
أنت من تختار الشفاء والراحة
اختر ما يجعلك دائمًا على طبيعتك ولا يدخلك في جدال أو مقارنة مع الآخرين.
وماذا عن هذا الحب الذي يأتي فجأة دون أن ندركه ويجعل حياتنا بؤساً بعد بؤس عندما يتركنا يا لؤي ؟؟؟؟
الحب أمر لا مفر منه وليس هناك مفر. جميع الديانات السماوية تدعو إلى السلام والمحبة.
ولكن هناك فرق بين الحب والحب!!
هناك حب يرسل الروح إلى أجسادنا ويجعلنا نولد من جديد في ظلها. تجعلنا نرى جمالاً لا يشبه ما رأيناه من قبل، وكأننا لم نخلق على الأرض، إلا في هذه الثواني التي تبشر بوصول الحب إلينا. نحن نرى في كل الأشياء من حولنا جمالاً لا يراه أحد غيرنا، لأننا نرى. بعين الحب وعين الحب لا ترى الأخطاء أبدًا. ولا يتسبب في توحد الألوان في أعيننا فيتحولها إلى لون واحد وهو “الأسود الداكن”. بل يتيح لنا التعرف على جمال كل لون على حدة والنظر إليها عن كثب لخلق جمال لا يضاهى…
وهناك الحب يا حبيبتي الذي يجعل عدستنا مركزة على ذلك السواد الداكن حتى لا نرى غيره. نرى كل الأشياء من حولنا مظلمة ولا يوجد بصيص أمل لنا. نفقد إيماننا بحب شخص آخر في ظل العلاقة، سواء كانت صداقة أو حب.
وهذا ناتج عن سوء اختيار الطرق التي نهايتها عبرة كما قلت سابقا، ومن اختيار الشخص الخطأ وطريق لا يرضي الله تعالى.
عندما يكون الحب في رعاية الله ورعايته !!!!
فكيف ستكون نهايتها الفراق والألم الذي سيطارد صاحبه إلى الأبد؟؟؟
وأي حق في ذلك…!!!!