تاريخ تأسيس أول جامعة مصرية هو موضوع مقالنا اليوم، حيث تأسست أول جامعة مصرية في 21 ديسمبر من عام 1980م في مدينة القاهرة بحضور الخديوي عباس الثاني.
وتم إعلان اسم الجامعة خلال حفل كبير أقيم بقاعة مجلس الشورى بحضور عدد من رجال الدولة. وكانت تعرف باسم الجامعة الوطنية، ثم أصبحت تعرف فيما بعد بجامعة القاهرة، وتعتبر أقدم جامعة في مصر.
وفي مقالنا اليوم سنلقي الضوء على تاريخ تأسيس أول جامعة مصرية، والتي حاولت النهوض بالدولة المصرية في ذلك الوقت على أيدي نشطاء مصريين كان همهم الأساسي تكوين طبقة متعلمة بين المصريين.
قصة تأسيس أول جامعة مصرية
أعلن المصري أحمد باشا المنشاوي عن رغبته في إنشاء جامعة على نفقته الخاصة من خلال الاستعانة بأفضل العلماء لدراسة النفقات السنوية وتوفير المدرسين والأدوات اللازمة لإنشاء الجامعة.
انتشرت هذه الفكرة بين الشعب المصري الذي بدأ في تنفيذ هذه الفكرة محليا وتم افتتاح الجامعة المصرية كجامعة خاصة وكان رئيس الجامعة في ذلك الوقت أحمد لطفي السيد.
وفي مصر القديمة اشتهرت ما يسمى بحركة التنوير والفلسفة الاجتماعية، والتي عملت على إنشاء جامعة في مصر، وإجراء البحوث للنهوض بشؤون البلاد في مختلف مجالات الحياة. ساهمت في تاريخ تأسيس أول جامعة في مصر.
ومن رواد هذه الحركة محمد عبده، ومصطفى كامل، وقاسم أمين، وسعد زغلول. لم تكن قصة تأسيس أول جامعة في مصر بالأمر السهل، إذ تطلبت الكثير من التضحيات والتضحية بالأرواح البشرية من أجل النهوض بالجامعة.
وبما أن اندلاع الحرب العالمية الأولى كان له تأثير سلبي على الأمة، فقد رفض اللورد كرور البريطاني فكرة إنشاء الجامعة المصرية لأنها ستؤدي إلى استقالة مصر، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لهم.
وهو ما دفع الجامعة إلى إطلاق محاضرات سواء في مجلس الشورى أو في المدارس العليا ودار الجريدة مقر القاهرة بميدان التحرير بعد الإعلان عن افتتاحها.
خطوات إنشاء أول جامعة مصرية
وللتعرف على تاريخ إنشاء أول جامعة مصرية، لا بد من الوقوف على كافة مراحل تطور الجامعة، والتي لم يكن لها في البداية قوانين أو لوائح تنظم تنظيمها.
وكانت الجامعة أول جامعة حكومية عرفت بالجامعة الوطنية وأرسلت الطلاب المصريين إلى الجامعات الأوروبية للحصول على درجتي الدكتوراه والماجستير ثم عادوا إلى مصر للتدريس في الجامعة.
وفي 12 مارس 1923 ضمت الجامعة كليتي الطب والحقوق، ومن ثم تم الاتفاق على أن تعتبر كلية الآداب نواة هذه الجامعة الجديدة بعد الاتفاق بين الحكومة المصرية والجامعة المصرية.
وفي 11 مارس 1925 صدر قانون إنشاء الجامعة المصرية التي تضم أربع كليات: كلية الطب والآداب والعلوم وكلية الحقوق. وبعد ذلك تأسست كلية الصيدلة.
ولا بد من تسليط الضوء على الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل، التي كانت إنسانة كريمة محبة للعلم، وكان لها دور في تاريخ تأسيس أول جامعة مصرية حيث تبرعت لبناء حرم الجامعة لإقامة مبانيها. المقر الحالي.
ومن 22 أغسطس 1935 بدأت الجامعة المصرية في التوسع ودمج جميع كليات الهندسة والتجارة والزراعة والطب البيطري في الجامعة المصرية.
جامعة الفؤاد
وفي عام 1940 صدر القانون رقم 27 بإعادة تسمية الجامعة المصرية إلى جامعة الفؤاد. وبعد ذلك صدر القانون رقم 33 الذي نص على ضم كلية العلوم إلى جامعة الفؤاد.
جامعة القاهرة
وفي عام 1953 صدر مرسوم بتغيير اسم جامعة الفؤاد الأول إلى جامعة القاهرة. وبعد ذلك تم إنشاء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة بشكل مستقل عن الجامعة.
تعد جامعة القاهرة من أكبر الجامعات على مستوى العالم، حيث تم تصنيفها ضمن أكبر 500 جامعة على مستوى العالم عام 2004.
وتضم عدداً كبيراً من كليات العلوم والطب والهندسة والآداب والتجارة والعلوم الطبيعية وغيرها من التخصصات. وتقع معظم هذه الكليات في الحرم الجامعي الرئيسي للجامعة في الجيزة، غرب القاهرة.
ولا يزال اسم جامعة القاهرة مرتبطًا باسم الأميرة فاطمة، التي كما سبق أن ذكرنا ساهمت بكل جواهرها وأراضيها في بناء الحرم الجامعي، وكان لها دور في تشكيل نواة جامعة القاهرة.
ويبلغ عدد الجامعات في مصر حتى الآن أكثر من ثمانمائة وعشر جامعات، منها أربعون جامعة خاصة، وأربع جامعات خاصة، وسبع وعشرون جامعة حكومية، وستة فروع لجامعات أجنبية، بالإضافة إلى عدد من المعاهد الخاصة. والتي بلغ عددها مائة وستة وتسعين معهداً.
ولذلك تحدثنا عن تاريخ تأسيس أول جامعة مصرية في التاريخ المصري والخطوات التي تمت لإنشائها والكليات الموجودة بها.
وكان لذلك دور مهم في استقلال البلاد وخلق جيل متعلم وواعي قادر على دفع البلاد إلى الأمام، حيث يتخرج سنويا أكثر من مائة وخمسين ألف طالب وطالبة من مختلف الكليات الجامعية التابعة لجامعة القاهرة.