قراءة رواية تؤذي ابنتي الصغيرة. الله وحده يعلم ما هو أكثر وجعاً لقلبي من صوت الموت. لقد جرحت قلوبنا وجرحتني. سنوات مليئة بالحياة والحزن. هذه الروح تبكي كثيراً وليس لدي سوى أحلام الراحة. رحم الله روحاً قوية كأحمر الشرق نفسه، هل آذيت قلبي عندما مت منذ سنوات، أم تألم قلبي عندما توجهت إلى الله يا صغيرتي؟ وفي السطور التالية نستعرض جزءًا من تاريخ الموقع اهلا وسهلا.
تحميل وقراءة رواية اغات فتاتي الصغيرة كاملة.
ما فعلته بي وما فعلته بي لن يختفي في أي وقت قريب. لقد لمستم وتراً حساساً في قلوبنا. وفي نفس اليوم، لم يكن هناك شيء يمكنني القيام به. كنت ساكنًا كالحجر. لم أتمكن من العثور على وسيلة للخروج. قالوا لي إنني صرخت بصوت مشتعل يشبه صدع الحب. مازلت أريدك أن تعلمي أنه رغم كل ما حدث فإن ضمير قلبي لن يتوقف عن التحدث بصوتك إلا وأنا في قبري. ليتك تعلمين يا ريم أن الكلاب الشماتة لا تكف عن النباح حولي. وكأنك والله قد أوجعتها بحياتك، كما أوجعتني بصوت موتك. وقد تردد صدى هذه المحنة.
الحب مثل ما رأيت، لا يمكن قياسه بعدد الكلمات الجميلة وهو فقط لمن اختاره قلبك، شخص مثلك بالنسبة لي. قلبك كبقايا شمس الشام المليئة بالزهور والمسك، أو كبقايا روح طفل لم يزرها قبح الدنيا بعد. أحيانًا أتعجب من هشاشة القلوب يا صغيرتي. كثيرا ما أتساءل لماذا أذيتني ابنتي الصغيرة. وما كنت أرجو من الرحمن شيئا أكثر من أن يكون الطفل الذي خلف ذلك الباب أفضل حالا مني. رحيلها يؤلمني أكثر من أي شيء آخر.
رواية آذيت ابنتي الصغيرة
يبدو لي أنه جزء من حملك المزعوم والمشهود الذي تعبرين عنه بعينيك الجميلتين، تداعبني وتجري وتتعثرين في الكلمات وتطلبين مني أن أذهب، أو تعطيني الخيار، أن لا تركض خلفك. آه من الوجع في قلبي يا حبيبي وأين مصدر صوتك في قلبي؟ أسأل نفسي: ماذا؟ انا اتذكرك؟
حتى أنني أتذكر وجه سمكتك والسلام بين إصبعك وزعنفته وهو يلعب في الماء ويتصرف وكأنه صاحب الحوض، ظالم محتل في ملاذ آمن. أريد حقًا أن تعود يا شمسي وهدية حياتي. حبك في قلبي عميق وثقيل لدرجة أنه يفوق سعة المحيط. هل تتذكر عندما قالها والدك وجرحته؟ الوقت ونفض مشاعره الدفينة تجاهك يا صغيرتي؟ لا يمر يوم ولا تمر ساعة دون أن يتدفق كل الألم هنا إلى قلبي، قلب الأم.
كان والدك ممزقا وصدره ثقيلا ومحتقنا، وتوقفت عن اللعب بدميتك وأسعل عليها في المساء حتى أتأخر عن العمل، مثل الطفل من ظل عائشة، رغم أن سارة كانت في الخامسة من عمرها. ثم آلمتنا قلوبنا لمقتلك واختطافك عندما كنت صغيري، وكان وجعنا جميعاً من أجلك يا صغيري. ليس لدينا سوى ما قالته روحك: إنك لم تعيش بيننا إلا قليلاً، ولكنك صرت مشهوراً وأنت بيننا. لقد تركت فينا أثراً خالداً لن يزول أبداً. في حسابه كان حبنا وقبلاتنا لك هكذا، وحياتك بيننا لم تكن عبثاً.