المكتبة الألمانية العربية: تعتبر ندرة الكتب العربية أو حتى عدم وجودها أحد الأسباب التي دفعت محمد رشيد حموش وزوجته سالي الاستواني إلى إنشاء مكتبة خاصة بالكتب العربية في دوسلدورف.
هناك أشياء كثيرة يجب على قارئ اللغة العربية في ألمانيا مراعاتها، بما في ذلك الوقت والتكلفة، حيث أن قلة الكتب باللغة العربية تجعلها في بعض الأحيان سلعة باهظة الثمن هنا.
فكرة تأسيس المكتبة الألمانية العربية
جاء محمد رشيد حموش إلى ألمانيا مع عائلته في عام 2015. وفي عامه الأول، ناضل من أجل الحفاظ على هوايته في قراءة الكتب، لكن الواقع هناك فاجأه.
الكتب العربية متاحة على الإنترنت وهذا يضاعف سعرها. يقول حموش: “لقد جاءتنا الفكرة”. “كنت أنا وزوجتي نبحث عن كتب باللغة العربية في المكتبات الألمانية وكادنا نفتقدها.” عندما وصلنا قبل خمس سنوات.
كانت أرفف المكتبات الألمانية فارغة تقريبًا من الكتب باللغة العربية، ولم يكن العثور على كتاب باللغة العربية ممكنًا إلى حد كبير إلا عبر الإنترنت.
وبالطبع تضاف التكاليف إلى سعر الكتاب، ومن هذا المنطلق جاءت الفكرة لتأسيس المكتبة العربية الألمانية المتخصصة في بيع الكتب العربية فقط وبأسعار جيدة.
العمل كعائلة على بناء المكتبة الألمانية العربية
لا تُباع كل الكتب التي تريدها في المكاتب الألمانية، فالقارئ العربي في هذه البلدان لديه فرص محدودة للحصول على كتاب جيد يرغب في قراءته.
أبحث في الإنترنت في أغلب الأحيان عن الكتب والروايات العربية التي أرغب في قراءتها. قامت زوجتي أيضًا بالبحث على الإنترنت، وبما أنه لا توجد مكتبة حقيقية في ألمانيا، اقترحت زوجتي في البداية إنشاء صفحة على الفيسبوك.
ومن هنا بدأت القصة وحققنا بعض الأرباح. ومن ثم قررنا إنشاء المكتبة العربية الألمانية بجهودنا الشخصية، كلانا كعائلة محبة للقراءة والكتب.
انظر: المكتبة العربية في ألمانيا وكيفية شراء الكتب هناك
نشر الكتب العربية في المكتبة الألمانية العربية
توفر المكتبة الألمانية العربية كل ما تحتاجه من الكتب العربية. الهدف هو نشر الكتب العربية وتسهيل حصولهم عليها في ألمانيا، على سبيل المثال القصص والروايات العربية والعالمية المترجمة إلى اللغة العربية، والكتب الدينية وكتب دروس اللغة العربية.
ويمكن رؤية الغرض من تأسيسها في اسم المكتبة، حيث يقول حبوش: “المكتبة العربية للناطقين بالعربية”، ونسميها المكتبة الألمانية العربية.
أكثر من 3000 كتاب في المكتبة العربية الألمانية
خلال فترة وجودها التي استمرت أربع سنوات، حصلت المكتبة على أكثر من 3000 كتاب ونظمت أكثر من 50 معرضًا في الداخل والخارج مثل النمسا وهولندا وبلجيكا.
تحتوي المكتبة على موقع إلكتروني وتطبيقات مناسبة للأجهزة الذكية لتصل إلى كافة قراء اللغة العربية في جميع أنحاء أوروبا. ويعمل أصحاب المشروع على افتتاح عدة فروع في برلين وهامبورغ.