من أغرب الحقائق في العالم إنها رواية فستان زفاف مسكون من أشهر الروايات ما كتبه كاتب إنجليزي مشهور تشارلز ديكنز. تم تحويل هذه الرواية إلى فيلم بطلته امرأة عجوز من الأثرياء في مجتمعهم تصرفاتك غريبه لقد تركها حبيبها ليلة زفافها.
وكانت النهاية. انتهى كل شيء بالنسبة لها في تلك اللحظة. إلا أنها استمرت في ارتداء فستان الزفاف الذي أعدته لتلك الليلة المقمرة، والذي لم تعد سعيدة به بسبب موتها الغريب حتى نهاية حياتها.
وتبين أن هذه القصة صحيحة. بطلتك موجودة في الواقع، وليس فقط في الفيلم كما أظهر الكاتب الشهير ديكنز.
وبما أنها ظلت على اتصال وثيق بالماضي، حتى بعد وفاتها و وداعهم إلى هذه الدنيا؛ وليبقى قصرها المسحور وفستان زفافها شاهدين على حقيقة قصتها.
فستان زفاف مسكون
القصة الحقيقية حدثت في ولاية بنسلفانيا الأمريكية. هناك قصر جميل ورائع يقع على تلة خضراء
المشاهدين يحبون ذلك. تم بناء هذا القصر من قبل رجل ثري في منتصف القرن التاسع عشر.
بداية قصة فستان الزفاف المسحور
أراد الرجل الغني صاحب القصر الفخم أن يكون قصره مميزاً ويتباهى به أمام أصدقائه الأثرياء ورجال الأعمال.
إنه تاجر الحديد الثري إلياس بيكر. (مقاطعة بلير إلياس، بنسلفانيا). لقد استثمر الكثير من المال في هذا القصر لجعله يبدو وكأنه مبنى ضخم ورائع. واستمر في بنائه لأكثر من خمس سنوات، وعندما انتهى منه بدا رائعًا للغاية.
في عام 1849 انتقل إلى هناك مع عائلته المكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة. وكانت الليالي في القصر مليئة بالبهجة، مع الأمسيات الفخمة والحفلات. واتجهت أنظار الحاضرين في هذه الحفلات إلى ابنته الوحيدة آنا، التي كانت جميلة ومدللة، وكانت لها مكانة خاصة في قلب والدها. لقد أحبها كثيرًا ولم يبخل في كل ما طلبته، وهكذا تحققت أمنياتها دون تأكيد.
وطلب العديد من الشباب ذوي المال والنفوذ الزواج منها، إلا أن والدها رفض طلباتهم. وبحثاً عن النسب والنسب، أراد ترتيب حفل زفاف أسطوري لابنته الوحيدة على أحد أمراء العائلات المالكة الأوروبية.
حب آنا لرجل فقير وخطتها للزواج منه
كان والد آنا في وادٍ وقلب ابنته في وادٍ آخر. لم ينبض قلبها إلا لعامل فقير كان يعمل في أحد مصانع والدها. لقد أحبته وشغفت به وأصرت على الزواج منه. رغم رفض والدها وتهديداته بإثنائه عن الزواج من ابنته.
لكنها أصرت على قرارها ولم تقبل بتغيير رأيها بشأن حبها وزواجها من الشخص الذي تحبه. فاتفقت مع حبيبها على الزواج سراً، ودون علم أهلها، اشترت فستان زفاف جميلاً سترتديه عندما تتزوج من حبيبها.
واتفقت معه على تحديد وقت للهروب معًا والابتعاد عن أهلها الذين رفضوا زواجها. ولسوء الحظ، عرف والدها ما كانوا يعتزمون فعله وأحبط خطتهم. لقد حبس ابنته الوحيدة في غرفتها لعدة أشهر. أن تنسى حبك لهذا الرجل الفقير.
وفي الوقت نفسه طرده من مصنعه واستخدم نفوذه المالي. ولإبعاده عن الوضع الذي كانوا يعيشون فيه، سمح لها والدها بمغادرة غرفتها بعد فترة قصيرة.
لكنها خرجت بشكل مختلف عن السابق، خاصة بعد أن لم تعد تسمع من حبيبها الذي اقتنع باستحالة الزواج منها، لأنه لا يتمتع بمكانتها. وتزوج من فتاة أخرى وعاش في مدينة بعيدة عنها وبعيدة عن أخبارها.
شاهد: رواية مزاج الشيطان للكاتب زياد فتحي 51
شاهد: رواية بنات الأبلق
حياة آنا البائسة بعد ما فعله والدها بها
بالنسبة لها، توقف الزمن منذ أن منعها والدها من الزواج بمن تحب، وشعرت بالبؤس والضياع والعزلة، رغم أن طلابها عادوا للزواج ورفضت كل منهم دون معرفة أصدقائهم.
محاولات والدها باءت بالفشل الذريع حيث أصرت على البقاء وحيدة دون الزواج، واستمرت في العيش داخل أسوار القصر وفستان زفافها بجانبها. توفي والدها وتبعته والدتها وإخوتها وتركوها وحيدة. وكانت حياتها وحيدة.
أصبحت آنا امرأة عجوز، تجلس وحيدة في قصرها، بعينين حزينتين، والدموع في عينيها، ويسود الصمت على كل شيء. تظل تحدق في فستان الزفاف الذي لم ترتديه أو ترقص به ولو للحظة، وقلبها مثقل بالحزن والأسى.
في صباح أحد أيام عام 1914، وجدها خادمها ميتة على سريرها، ممسكًا بفستان زفافها بين يديه، والدموع في عينيها. ماتت آنا وبقي القصر وحيدًا ومهجورًا، نائمًا على تلك التلة المليئة بالحزن والأسى.
قد يهمك: تحميل تطبيق Tango للأندرويد والأيفون
موقف الحكومة من قصر آنا بعد وفاتها
حتى اشترت حكومة ولاية بنسلفانيا القصر من الورثة وحولته إلى متحف. تبقى جميع المتعلقات في مكانها وكأن سكانها ما زالوا هناك.
وأصبح مكانًا يمكن للناس فيه التجول في القصر ومعرفة الكثير عن تاريخ مالكه. أفضل غرفة في هذا القصر كانت غرفة آنا في الطابق الثاني من القصر، حيث تم حفظ فستان زفافها وأغراضها الشخصية في صندوق زجاجي.
ولكن ظهر شيء غريب للشخص الموجود في غرفتها: كان يراقبها فستان زفاف مسكون يتحرك في الصندوق كما لو كان يرقص.
هذه الحادثة أكدها أحد موظفي المتحف وأن هذه الهزة تحدث في الليالي المقمرة، لكن البعض شكك في صحة القصة، وقاموا بتفتيش الغرفة والصندوق الزجاجي.
ولعلهم يجدون ما يدفعهم إلى الشك في كذب أقوال من شهدوا هذه الهزة، إذ لم يجدوا مبررا لحركة الثوب سوى الاعتقاد والاعتراف بأن الثوب مسكون.
وهذا سيكون ملخص الرواية فستان زفاف مسكونوقعت الأحداث في أمريكا وحظيت هذه الرواية بشهرة كبيرة في ذلك الوقت. تابعونا للروايات القادمة المثيرة والمثيرة.