المقال التاريخي “التاريخ مزيف”
بقلم : سلمى وحيد
القصة كانت مزورة
حاصدو الروح، أو كما يسميهم البعض، “ريا وسكينه”. منذ فترة طويلة كانوا ريا وسكينه. لقد كانوا رمزًا للموت، لكنهم كانوا على مر التاريخ أكثر من ذلك.
من هما ريا وسكينة أشهر امرأتين في تاريخنا؟
بأيديهم الخانقة، أو كما يقول البعض أنهم أخطر القتلة في ذلك الوقت، تم تجسيدهم في السينما المصرية، في المسرحية الشهيرة للفنانة القديرة “شادية” والفنانة “سهير البدري” والفنان القدير “عبد”. منعم المتبولي”.
وترتكز المسرحية على أن ريا وسكينة بدأتا سلسلة من جرائم القتل حتى وصلا إلى حد قتلها، مع الفارق أن ابنتها قُتلت. ثم جرت الأحداث وجاء إلينا أعظم عمل عُرض في السينما على الإطلاق، هذا هو المسلسل المعروف باسمها، والذي صورته الفنانتان “علابة كامل” و”سمية الخشاب” وتدور أحداثه حول شقيقتي. الموت حيث سمح لهم بقتل النساء من أجل مجوهراتهن ومن ثم دفنهن تحت المنزل.
شاهد: تحميل رواية أرض زيكولا
هكذا عرفناها وهكذا وصلت إلينا هذه القصة. لكن التاريخ همش الحقيقة. نعم، لقد اختفت حقيقة ريا وسكينة اللتين قطعنا عهدهما وعاشنا معًا. بعض الصحف البريطانية غطت القصة ووضعتها في مقال مفاده أن ريا وسكينة لم تكونا من دماء الدم، لقد عقدنا معهم اتفاقا، بل كانوا على رأس السلطة.
وقالت المقاومة المصرية، التي كانت تقاتل الإنجليز في ذلك الوقت، في المقال إنهم كانوا يديرون الحانات والمقاهي لجذب الجنود الإنجليز ثم قتلهم.
لكن هل هذه هي الحقيقة أم أننا نعيش في زمن تكثر فيه الشائعات ويتم دفع الحقيقة إلى الهامش؟ كل ما نعرفه الآن هو أن الحقائق ليست كلها ثابتة كما يدعي البعض، وأن بعض الحقائق قابلة للتغيير.