مشهد من تأليف الكاتب/ هبة الله عادل الفار
تحت عنوان “أجوبة الاعترافات”
إجابات على الاعترافات
أكتب لك هذا ولا أعلم هل ستقرأه أم لا؟ !
أردت فقط أن تعرف الحقيقة…حتى لا أترك أي ندم…
عرفت أنه أنت منذ اللحظة الأولى، وليس منذ اللحظة التي رأيتك فيها لأول مرة! بل كانت أول لحظة ضعف لي أمامك.. حينها كنت مجرد خطيبي ناهد.. ومن ذهبت إليه عندما فارقني حبي الأول.. أو ما ظننته حبي الأول عندما أعبر عنهم بشكل جيد..
لقد كنت على قدم المساواة معها وأخذتك إلى أماكنها لتظهر لها مدى سعادتي وكم أفتقدها
ثم حدثت لي هذه الحادثة… حيث أمضيت شهرين في المستشفى مصابًا بكسور في العظام وجروح. بالطبع أنت تعرف ذلك، لأنك أنت الذي عرفت تفاصيل كل لحظة في تلك المستشفى، وكانت تلك لحظاتي الأولى معك عندما أدركت أنك أنت وليس أي شخص آخر.
كل شيء كان مهما بالنسبة لك. بدأت أشعر بالأسف تجاهك، ولعلك تتذكر كم تغيرت تعاملاتي معك. لقد أخذت زمام المبادرة وقلت أشياء مثل، “هل أثر الحادث على عقلك؟”، “لقد غيرك الحادث بالفعل”.
لكنني لم أكن أعلم حقًا أنها ستزورني يوم خروجي من المستشفى. لقد جاءت ورأيت هذه الغيرة الهادئة في عينيك. نظراتك لها كانت كالجمر..ولكنك لم تقل شيئا.
شاهد: تحميل رواية أرض زيكولا
لقد جاءت لتعتذر لك. لقد جاءت لتعيد الماضي، ويمكننا أنا وهي أن نعود قبل أن تتركني… قبل أن أجرك إلى دوامة الكرامة. لا أعلم لماذا رددت عليك بالقبول أمامك… أعلم أنني لم آخذ مشاعرك بعين الاعتبار. كل ما كان يدور في ذهني هو أنها كانت مستلقية عند قدمي، تتذلل، تنتظر عودتي. أنني موجود… وطوال فترة وجودي معك لم تخبرني بأي شيء.
لقد أخبرتني للتو بما قلته. ووقتها أرسلت لك رسالة مرفقة بخاتم خطوبتنا أعتذر فيها بشدة. آمل أن نتمكن من أن نكون أصدقاء. في أحد الأيام، كان لدي شعور جيد معك. لذلك لا أكره نفسي! ..لم أجرؤ على الحضور أمامكم لإنهاء الموضوع..ولكني أرسلت الرد. والآن من خلال هذه الإجابة
آمل أن نتمكن من العودة مرة أخرى. لقد تركتها. هي لم تكن حبيبتي منذ البداية لم تكن هكذا. ارجع فقط. سأتنظر الجواب.
عزيزي محمود
وصلتني رسالتك اليوم. لقد شاركت عاطفتك وهذا الشعور الجيد، لكنني لم أستحق أيًا من ذلك منك.
لقد لاحظتهم ونحن نسير في كل مكان. لقد رأيتها ورأيتك تنظر إليها. هي لم تستمع حتى إلى كلامي لك. أنت لا تتذكر أيًا منها الآن. لقد غمرني الغضب حقًا ولم يكن لدي خيار سوى التأكد. ما فعلته بعد تلك الحادثة كان مجرد اختبار صغير لي. التغيير المفاجئ الذي مررت به بداخلي،
أنا من ذهبت إلى تلك الفتاة وأتحدث معها… فتأتي إليك وتعترف لك حتى أرى إن كنت صادقاً أم لا… ولم تتردد في الرجوع إليها. ..رغم أنها لم تعد إلا بالمال الذي أعطيتها لها…وكنت أعلم أنها ستتركك مرة أخرى، فكان الاتفاق بيننا وبينها فقط أن أتبعه…
أنا لا أستحق منك هذه العاطفه
من فضلك لا تكتب لي مرة أخرى، أنا لا أستحق شخص مثلك