Uncategorized

تعرف على رواية قلوب من حزن وعقول من سراب 2025

لقد شهدنا مؤخرًا العديد من الظواهر السلبية؛ ويعود ذلك إلى عدة عوامل، أهمها:
*البعد عن الله
* التأثر بالعالم الخارجي
*الثقة بالنفس منخفضة
* عدم الثقة بالآخرين

ونلاحظ أن الأغلبية ينسون أنهم مسلمون، بينما نلاحظ أن بعض الناس يضيء فرحاً بكلمة واحدة وتظلم وجوههم نتيجة لذلك. كما نلاحظ أن الآخرين لا يثقون بالطرف الآخر على الإطلاق، الأمر الذي غالباً ما يصيب الآخرين بالحزن والإحباط. مثال على ذلك عندما تجد مجموعة من… المراهقين يجلسون في مكان عام يتحدثون عن شيء ما، فيقول لهم أحدهم أنه لا يثق بأحد وأنه غير مرغوب فيه، ويقول آخر إنه غير سعيد، وآخر يقول إن الجميع يلتفون حوله من أجل المصلحة العامة.

في الآونة الأخيرة، انتشرت بسرعة ظاهرة رهيبة تسمى “أسعار الفائدة”، ولكن في اتجاه سلبي، لدرجة أنه في أغلب المناقشات تجد الناس يتحدثون عنها وكأنها همهم الرئيسي!
ماذا حدث لعقلك!

لكن أكثر ما لفت انتباهي هو تجسيد الحزن. لقد كان الملاذ الأول عند مواجهة موقف أو حادثة. لجأنا إليه كأنه دواء، لكنه مرض كان أقرب إلى الموت.
ولهذا السبب قمت بإجراء بعض الاستطلاعات حول الأسباب التي تجعلنا نحزن
أو بمعنى آخر: ما هي *وجوه الحزن*؟

ولكن قبل ذلك، اسمحوا لي أن أقدمه لكم بإيجاز: “الحزن”.
* هو الألم النفسي المصحوب بالشعور بالبؤس والعجز. غالبًا ما يُنظر إليه على أنه عكس الفرح، ولكن ليس دائمًا. إنه أشبه بالقلق والحزن والاكتئاب واليأس. ومن المعروف أيضا باسم الشعور بعدم الرضا.
تعددت الرؤى، لكنها قادتنا إلى وجهتين: الوحدة أو الفشل
وجدته يعبر عنه من خلال البعد عن الله، والخسارة، والخيبة، والظلم، وعدم الاهتمام والتقدير، ولعنة الفكر.
وهذا يؤدي إلى الشعور بالوحدة والإحباط في كثير من الأحيان.

كما كان يمثل عدم النجاح في الحياة المهنية أو الأكاديمية، وهدف لم يتحقق، وخطة لم تنجح، وعمل لم نحققه، وكل هذا أدى إلى شعور بالفشل ممزوج بالوحدة والعجز.

وهنا وقف الحزن وفتح أبوابه على مصراعيها لتأتي الأفكار قبل القلوب. كان هذا أول هروب لها، لكنه لم يكن الوحيد.
هناك وجوه كثيرة، لكنها كلها تقودنا إلى طريق لا فائدة منه سوى أن نضيع بين حين وآخر. هذه بعض الأمثلة وإذا توقفت عن عدها ستطول القائمة ولن أنتهي وهنا كان السؤال.
لماذا كان الحزن خيارك الأول من بين اختياراتك رغم أنه كان الأخير في القائمة؟
واتفقت الأغلبية على أنه الخيار الأسهل، ربما أو لأنه شيء آلي من جانب الشخص.

لاحظت أن السؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان الحزن متجسداً في الإنسان فكيف ستتعامل معه؟
وكان من المتوقع أن أتوصل إلى إجابات على غرار التجنب أو الحذر، لكن الإجابة فاجأتني: لقد كانت جريمة قتل!
أريد أن قتله. النقطة أبعد من ذلك أن الحزن هو شعور سلبي تجاه عدو مجرد. هل تحارب نفسك أم ضد لا شيء؟
لذلك أردت أن أعرف كيف تتعاملين معها عندما تقررين مواجهة الحزن.
إجابات غير متوقعة كانت محبطة أيضًا
النوم والسرية والهروب.

ومن ثم ندرك أن المشكلة ليست في أن الإنسان وحيد أو في شعوره الزائد بالفشل والعجز، بل أن المشكلة فينا، في عقلنا. إذا فكرت فيك يومًا، سأدرك أن وظيفتك هي قلب الطاولة. لو فكرت في الموقف لعلمت أن حزنك ما هو إلا إيحاء كاذب يقدمه لك العالم الخارجي.

المشكلة هنا هي أنك اعتمدت المجتمع والنميمة كمنهج لك. لقد تم زرع المشاعر السلبية في عقلك بنجاح. أنت تتأثر بقول هذا وتخيب ذاك. تعتمد حياتك على وجود شخص، هدف، وظيفة، أو حتى كلمة، أو منصب اجتماعي أو أكاديمي، أو حتى سلطة. والتأثير، فهذه الأمثلة مجرد أسباب للسعادة *وليست قانونا عاما يجب اتباعه وفق مبادئه*
بمجرد أن يتبخر حلمك أو تضيع وظيفتك، لا يهتم الناس من حولك بنجاحاتك، ويبتعد عنك أحدهم، لا شيء من هذا يقلل من دورك كابن آدم. أدامك الله وأكرمك كما ميزك عن سائر المخلوقات.

مع العلم أننا الآن في عصر العولمة والتكنولوجيا، فإننا نتأثر بسرعة من انتشار موضوع ما على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة نحن الشباب والمراهقين، ولكن لن أتحدث عن تأثرنا بفكرة الاكتئاب والانتحار لقد كان في أذهاننا لفترة من الوقت، ولكن أفضل أن أتحدث عن ما هو أكثر أهمية في الوقت الراهن. وأخيرا، فقد ابتعدنا كثيرا عن طريق النهج الروحي، وأعني به الله وكتابه الكريم. لقد أهملنا ديننا واتجهنا إلى ما لا ينفع.

شاهد: رواية عما يجعلك تخاف من الفشل

وإذا أردنا أن نذكر طرق العلاج، فسيكون الأمر في المقام الأول عن العلاقة الروحية بيننا
وبخالقنا سبحانه وتعالى، إذا كنت صالحاً ستعيش محمياً ومحمياً من كل سوء، وإذا كنت مهملاً سوف تضيع في أروقة الحياة، وأردت أن أسميه ممراً لأنه لا الأمر بقدر اتساعه، ستشعر بمدى الضيق المحيط بك، لدرجة أنك ستشعر أنه ليس من الصعب عليك حتى أن تلتقط أنفاسك، لذا من الجيد أن تذهب أولاً لتعود إلى خالقك، ومن هنا نستطيع أن نقول أن علاجك قد بدأ.

انظر بنفسك، أنت مقتنع! إذن ما رأيك في إنشاء قائمة صغيرة من شأنها أن تنقذك من الوقوع في فخ دائرة الحزن هذه؟

نعم! حسنا، إليك ما عليك القيام به

*التقرب إلى الله عز وجل
*الابتعاد عن الأشخاص المحبطين
*لا تحصر نفسك بعادات وتقاليد المجتمع. فانظر إليهم فيما ينفعك وابتعد عما لا تستطيع فعله
*حدد هدفاً، وارسم خطة مستقبلية، واجتهد في تحقيقها
* قم بمهمة واحدة صغيرة كل يوم
* ممارسة بعض الأنشطة الإبداعية مثل الرسم والغناء والتمثيل والكتابة وغيرها. إلخ؛ لكسر الروتين وتجنب الملل
*ليس أخيرا

* تقبل نفسك كما هي، بحزنها وسعادتها. تقبلها بكل عواطفها وأحاسيسها. لا تستمع إلى هذا القول أو ذاك، بل استمع جيدًا إلى صوت هدفك الذي يناديك. قدر نفسك وعزز معنوياتك. تقبل حزنك لأنه بدونه لن يكون لفرحك أي معنى. هناك مقولة مشهورة للدكتور إبراهيم الفقي: “رحمه الله”، ونصه: “لو كان عكس المعنى، ولو لم يكن موجودا، لم يكن للمعنى معنى”.

“لولا وجود الحزن لم يكن للفرح معنى*، فتقبل نفسك ومشاعرك ولا تخاف منها ولا تغضبها ولا تهرب منها. عاملهم بلطف. إذا شعرت يومًا أن الحزن يطرق أبوابك، فرحب به. ثيريس حرج في ذلك. واعلمي أنه مجرد ضيف سيغادر لا محالة لإفساح المجال للآخرين، وتذكري ذلك دائمًا. يقول الله تعالى: “ولا تخافوا ولا تفعلوا”، احزن. إنا لننجيك”*
وفي ختام هذا المقال أستودعك الله وأتمنى أن أكون قد وفقت في مساعدتك ولو بالقليل.

السابق
تعرف على معني اسم ايلاف واهم صفاته 2025
التالي
تعرف على أسماء بلاد تبدأ بحرف التاء 2025

اترك تعليقاً