Uncategorized

تعرف على رواية للبيوت أسرار كاملة – .. 2025

قصة “للبيوت أسرار”

بقلم : محمد صادق

البيوت لها أسرار

في أحد الأيام كان هناك منزل مهجور في قرية صغيرة. وكان صاحبها قد هجرها منذ سنوات عديدة ولم يسكنها أحد. وفي ذلك اليوم عاد صاحب هذا المنزل. كان اسمه شاكر السلحدار. لقد كان رجلاً عجوزًا ذو عيون كبيرة ولحية كثيفة. وعندما عاد إلى القرية في المساء، ذهب إلى منزله القديم. ففتح الباب ودخل، وعند دخوله أخرج من حقيبته أشياء غريبة مثل الأقنعة والقفازات وزجاجات الدم. ثم دخل غرفة المكتب ونام واستيقظ من نومه على طرق الباب. دق دق

من نهض خلف الباب؟!
فأجاب الطارق: أنا عمك إبراهيم شاكر.
فأجاب شاكر: ومن هو إبراهيم؟!
فأجابه إبراهيم: جارك، أنا الرجل الذي يسكن بجوار منزلك.
شاكر: اه، حسنًا، انتظر لحظة.
فتح شاكر الغطاء ودخل عمي إبراهيم المنزل فوجده مليئا بالتراب والعناكب التي تغطي الجدران
فقال له: كيف أنت جالس هنا يا شاكر؟ يجب عليك تنظيف المنزل يا رجل.
فأجاب شاكر: إن شاء الله
رد عليه عم ابراهيم: هبعتلك بنتي تنظفه طيب؟
أجاب شاكر: حسنًا.
خرج عمي إبراهيم وفي الليلة التي سبقت العشاء أرسل ابنته إلى منزل شاكر. كانت فتاة في العشرينات من عمرها. طرقت الباب ففتح لها الشيخ العجوز وسألها: «من أنت؟» أجبت: «أنا بسمة بنت إبراهيم».
فأجاب شاكر: “آه تفضلي”، فدخلت الفتاة المنزل فقال لها شاكر: “نظفي الأرض وأنا سأصعد إلى الطابق العلوي”، فدخلت الفتاة المكتب لتنظفه ووجدت أشياء غريبة. كانت خائفة وخائفة. دخل عليها شاكر ذات مرة وقال لها: ماذا تفعلين؟!

وبصوت أجش أصيبت الفتاة بالذعر، ثم خرجت من المنزل خائفة وعادت إلى منزلها مرتجفة وخائفة. فسألها والدها: “ماذا حدث يا ابنتي؟”، فلم تستطع الفتاة الإجابة. فشعر عمي إبراهيم بالقلق وترك بيته وذهب إلى بيت شاكر. ولم يصل إلى المنزل ووجد الباب مفتوحا والمنزل مظلم. فنادى عمي إبراهيم: يا شاكر يا شاكر، فلم يجبه أحد. عندما سمع عمي إبراهيم موسيقى صاخبة قادمة من المكتب، فتح الباب. اختفت الموسيقى فأغلق الباب واستدار. فوجد سكيناً عالقة في بطنه، وهمس الذي أمسك السكين في أذنه وقال: البيوت لها أسرار، وضحك كالضحكة الشريرة. فأخذه الذي كان يحمل السكين وألقاه في حمام المنزل. وفي الصباح التالي، وبيت عم إبراهيم قلق عليه. فذهبوا يبحثون عنه فلم يجدوه، فتذكروا أنه قد رحل. وفي منزل شاكر ذهبوا إلى شاكر وسألوه، فقال لهم: لم أرى أحداً، فتركوه وذهبوا، وفجأة بدأ شاكر ينتقم من جميع أهل القرية.

شاهد: رواية الليالي البيضاء – للكاتب الروسي دوستويفسكي
وفي إحدى الليالي، بعد منتصف الليل، ارتدى شاكر قناعًا غريبًا. وبينما كان يمشي في المدينة، صادف شابًا كان يتبعه، فأفقده الوعي، واقتاده إلى منزله، وعلقه بحبل وألقاه أيضًا في الحمام. وفجأة اختفى رجال القرية يومًا بعد يوم.

وصدف أن زوجة عمي إبراهيم كانت تعمل في الريف، فلاحظت رائحة كريهة تشبه رائحة الكلب الميت. تابعت الرائحة وحددت أنها قادمة من منزل شاكر. فتربصت به وراقبته حتى أتيحت لها الفرصة للسماح لشاكر بمغادرة المنزل. ذهبت ودخلت المنزل وزادت الرائحة فوصلت إلى الحمام وفتحته. وجدت الجثث عند الباب وصرخت. وفجأة لمست يد كتفها فطعنها في ظهرها وهمس في أذنها وقال: البيوت لها أسرار، فشكر الرجل ودفعها بقدمه إلى الحمام ونزل على الدرج.

فنزل شاكر من الطابق العلوي ودخل مكتبه وفكر في كيفية التخلص من تلك الرائحة. وتذكر أن هناك عطاراً بجانب المنزل، فقام وذهب إليها وأحضر الكثير من البخور الذي كان يحرقه كل يوم وكأن النار تأكل الحطب. كل هذا بينما بدأ منزل عمي إبراهيم في التدهور، واحداً تلو الآخر.
عادت بسمة من منزل عمها ولم تجد والدتها. بدأت بالبحث عنها في المنزل لكنها لم تجد شيئا. كانت قلقة وأرادت العودة إلى منزل عمها حتى يساعدوها في العثور على والدتها، ولكن عندما خرجت من باب المنزل وجدت ورقة على الأرض، فأخذتها وقرأت ما فيها ولكن كانت ورقة غريبة محروقة من جانبها ومكتوب عليها. “البيوت لها أسرار” هذه هي اللعنة التي حلت ببيت عم إبراهيم لكنها لم تفهم شيئا عنها، فأسرعت إلى بيت عمها وهناك التقت بابن عمها المهندس أحمد شاب في العشرينات من عمره. الذي كانت تحبه لكنها لم تخبره. فسألها: ماذا تعطيني يا بسمة؟!

بسمة: أمي لا تعرف أين ذهبت ولم أجدها
احمد:اهدى بس كل حاجه هتكون تمام ان شاء الله
ولكن ماذا في يدك؟
بسمة: دي ورقة لقيتها قدام البيت بس معرفش معناها.
احمد : طيب هيا كده .
سألها أحمد: أين كانت والدتك المرة الماضية؟!
بسمة : على الارض
احمد:يلا نروح هناك كده بس ملقوش حد.
لكن عندما عادوا رأوا شاكر ينظر إليهم في حيرة. سألها أحمد: “من هذا الرجل؟” نظر إلي بهذه الطريقة.
بسمة: هيا سأخبرك لاحقا.

بسمة: هذا الرجل جاء إلى بيته وأبي زاره ووجد البيت مغبراً. فقال: سأرسل لك ابنتي لتنظيفها، والحقيقة أنني ذهبت وتمنيت لو لم أذهب. لقد وجدت أشياء غريبة مع هذا الرجل، أحمد.
احمد:ايه الحاجات؟
بسمة: وجدت زجاجات دم وأقنعة وأشياء كثيرة غريبة، فدخل ورآني وصرخ بصوت عالٍ: “ماذا تفعلين؟” وبعد ذلك هربت من ذلك المنزل.
احمد : طيب لا تقلق .

وعندما حل الليل أراد أحمد أن يعرف ماذا يوجد في ذلك المنزل، فسحبه ليلاً خارج المنزل ليرى ماذا هناك، لكن بسمة تبعته لا تعرف ماذا يوجد في المنزل، فبدأ يتراجع لذلك أنه لن يسمعه أحد، لكن الرائحة في المنزل كانت كريهة للغاية. دخل المكتب ووجد الأشياء التي قالها لها ابن عمه. ثم غادر المكتب ليصعد إلى الطابق العلوي وعندما صعد وجد الكثير من الماء على الأرض

وعندما اقترب من المصدر وجد الحمام. فتح الباب ورأى شجرة صنوبر مائية قد انفجرت، لكن الغريب لم يجد الجثث هذه المرة. وعندما نزل كان القاتل شاكر خلفه. وأخرج سكيناً وأراد ذبحه، إلا أنه ضرب شاكر بضربة قوية على رأسه. فضربته مبتسمة قبل أن يذبح ابن عمها.
نظر إليه بدهشة ثم اتصل أحمد بالشرطة وتم القبض على شاكر وانتهت أسطورة صانع السلاح وأحرقت الشرطة المنزل نهائيا حتى تحول إلى رماد.

السابق
تعرف على أجمل أفلام عادل امام وأعماله 2025
التالي
تعرف على 4 من أهم خطوات دراسة جدوى مشروع شاليهات في السعودية 2025

اترك تعليقاً