مقال بعنوان “ما الذي تخاف من الفشل؟”
بقلم : خلود عاشور
من المقالات حول كيفية دفع نفسك لخوض تجارب جديدة لتعلم المزيد واكتساب الخبرة في كافة المجالات.
2- ما تخاف من الفشل فيه
عندما تصل إلى جوهر ما تخشى الفشل، فإنك تكتسب الخبرة والقوة التي تمكنك من الفوز بل وتجاوز ما كنت تخشاه…
معنى؛
هناك خوف من كل أمر لا تعرف ظروفه، وهذا الخوف لن يختفي وينتهي إلا إذا تخلى المرء عن ضرورة الاستعداد والاستعداد الكامل قبل الدخول فيه.
أعلم أن الكلام غامض وغير واضح، وللتوضيح نقول:
قالت لي إحدى الصديقات: “تزوجت وأنا لا أعرف سوى القليل عن شخصية زوجي.. القليل جداً، ولأنني كنت أعرف أهمية العلاقة الزوجية والأسرية، صممت على النجاح فيها وتكوين أسرة متماسكة”.
في بداية الزواج (للوصول إلى قلب الأمر) كان زوجي شخصًا لم أفهمه. لقد واجهت بعض الصعوبة في فهمه، وكذلك هو. ولكن لأننا كنا مصممين على تحقيق هدفنا، قرأت كل ما أستطيع عن العلاقة بين الرجل والمرأة. سألت من أثق بهم كيف مروا ببداية الزواج؟ لقد فعلت ما بوسعي. كما حاول قدر الإمكان أن يفهمني وأن يمر بالزواج والحياة بسعادة.
الزواج كان تجربة كنت أخاف منها بشكل أساسي، لكن عندما دخلت فيها كان علي أن أبحث عن حلول لما كان يضايقني. لقد جعل من الضروري بالنسبة لي أن أفهم ما فهمته. لقد جعلني أدرك أنه إذا لم أشارك فيه، فلن أفعل ذلك طالما عشت حياتي لأفهمه.
ويقول آخر:
شاهد: رواية الليالي البيضاء – للكاتب الروسي دوستويفسكي
أنا مدرس لغة إنجليزية. لقد تفوقت في جامعتي، ولكن لحكمة لا يعلمها إلا الله، لم يتم قبولي في الجامعة واضطررت للعمل في مدرسة عرض عليّ العمل فيها.
ولسوء طريقة الشرح وعدم قدرتي على إيصال المعلومة للطالب – القواعد ونحوها التي درسناها في الجامعة كانت مختلفة عن الواقع وسوق العمل – كدت أرفض الوظيفة لكن والدي أصر على قبوله.
قبلت الوظيفة (لوصولي إلى مرحلة الخوف من الفشل) ومن خوفي من الإحراج أمام طلابي، سهرت طوال الليل أقرأ وأستعد للطلاب.
أثناء عملي، كثيرًا ما تتبادر إلى ذهني بعض المعلومات.
في البداية تهربت بالطريقة المعتادة وكشفتُ نفسي أمام الطلاب، لكن بعد فترة قصيرة تعلمت أن أطرح السؤال الذي تعثرت به بين الطلاب باعتباره سؤالًا صعبًا وأنا، من ناحية أخرى، كنت أبحث عنه.
وبفضل الله في وقت قصير أصبحت على دراية كاملة تقريبًا بالقواعد والقضايا المتعلقة بالعمل.
عندما شرعت في هذه التجربة، كان علي أن أبحث واكتسب المعرفة، وأجبرني ذلك على تعلم شيء لم أفكر فيه من قبل.
هناك العديد من الأمثلة على ذلك.
أنت صديقي في حياتك! والأمثلة على ذلك كثيرة: كم فرصة أضاعتها من بين يديك واختفت خوفاً من الفشل!
تذكر صديقي! الخوف هو مقبرة الاحتمالات.
– والله دخولك للفرصة واستغلالك سيفرض عليك النجاح بقوانينها.
والمثال الأخير:
لم أتمكن من وضع فكرة كاملة واحدة في الكتابة، ولكن أتيحت لي الفرصة التي أتاحت لي القيام بذلك، وجاءت تلك الفرصة منذ ثلاث سنوات واستفدت منها بأفضل ما أستطيع.
قرأت فيه كتبًا لم أتوقع قراءتها. لقد تعلمت بعض القواعد الإملائية التي لم أكن أعرفها.
أدركت أنه كان متنفسًا للأفكار التي كانت تملأ رأسي.
لقد كنت على وشك النجاح فيما كنت أخشى أن يكون الفشل، وهو ما لم يكن شرطاً أساسياً للنجاح بنسبة 100%، ولكنني وضعت أصابع قدمي على بداية الطريق.
هزيلة.
لا توجد تجربة أمامك دون أن تستفيد منها. وشرط المنفعة لا يعني أن تنجح فيه، ولكن النجاح يعني ألا تخرج منه كما كنت.
ابقى آمنا