Uncategorized

تعرف على رواية وصال الروح – .. 2025

اتصال الروح

بقلم : أسماء طه

اتصال الروح

رسالة إلى صديقي المجهول بعنوان “متى وقت اللقاء؟”*

مرحبًا…

سلمت عليك كيف حالك ياصاحبي؟!

أتمنى أن تكون بخير. أريد أن أخبرك ببعض الأشياء التي تحدث في هذا العالم المكسور بدونك.

العالم يزداد سوءًا بالنسبة لي كل يوم. لا أحد يحبني. تضربني الدنيا بضربة موجعة كل يوم. لا أستطيع تحمل ذلك وحدي. أنا أنتظر بفارغ الصبر وصولك. لجعل كل ما يحدث سهلا بالنسبة لي.

العالم يزداد سوءًا ووحدة بدونك. من فضلك لا تتأخر، حبي.

أردت أيضًا أن أخبرك أنني أحتفظ بقلبي لك وسوف أحميه من أجلك.

لا يهمني ما يحدث في هذا العالم الخسيس وكل ما تفعله هؤلاء الفتيات هو باسم الحب. ولا يعلمون أن الله لا يبارك هذا الحب وما يفعلونه، ودائماً ما تنتهي قلوبهم بالكسر والدمار.

لن أضعف، ولن أضعف يومًا ما؛ لكي يحفظك الله لي ويجمعنا قريباً بمشيئته.

*الله يحفظك لي ويزيد محبتي في قلبك*

سلام الله معكم.

بعيدًا عني ليس أميالًا كثيرة، لكنك قريب من روحي كقرب الرضيع من أمه في المهد. أنت تعيش بين ضلوعي وأحاول أن أخفيك هناك من هذا العالم الظالم لك.

أشعر بك عندما تقع في حزن ولا تجد من يواسيك. ولا تتعجب من هذا، فأرواحنا متصلة وكل منا يشعر بالآخر.

لا أعلم هل تشعرين بي أم لا؟! لكن الشيء المؤكد بالنسبة لي هو أنني أشعر بفرحك وحزنك، بسعادتك وبؤسك.

أحبك يا من سمحت لقلبي أن يتحرر من هذا السجن المظلم الذي كنت محبوسًا فيه لسنوات عديدة حتى يأتي من يستطيع تحريره.

*أحبك*

ويشهد الجميع أنني لم أكن لأقطع أواصر الصداقة بيننا، ولا أجادلك، ولا أتخلى عنك، ولكنك أنت الذي بدأته.

أنت الذي بدأت تتجاهلني، بدأت خذلك وأبعدك عني. حاولت مرات عديدة أن أعرف ما الذي حدث وسبب ابتعادك عني؟!

لكنك فضلت عدم إخباري والرحيل في صمت.

ذهبت وتركتني. في البداية كنت متعبًا ومصابًا بعض الشيء، لكنني الآن في حالة جيدة. أنا محاط ببعض الأشخاص الطيبين في حياتي الذين جعلوا الابتعاد عنك أمرًا سهلاً بالنسبة لي ووقفوا بجانبي. لقد كانوا مصدر دعم لي.

لقد أصبحت أفضل بكثير بوجودها بجانبي، وكيف حالك؟!

أفترض أنك لست على ما يرام. لا تتفاجأ عندما أعرف أنك لست على ما يرام. مرارة البعد لا يذوقها إلا من اختار البعد، وليس من تعرض للبعد.

أتمنى أن تتذوقي كل التعب والألم الذي ذقتيه من أجلي.

لقد أدمنت عليك وأصبحت جزءا أساسيا من حياتي. صرت ساكناً في قلبي كصمت الدخان في رئتي المدخن.

لقد أصبحت مثل الهواء الذي أتنفسه والذي يعيش في رئتي. لا أستطيع قضاء يوم بدونك أو تفويت يوم لا نلتقي فيه.

لقد قابلتني ووجدتني متناثرًا، حتى استطعت أن تجمعني وتصبح لي كل شيء.

لا يمكن أن يكون لدي شخص بهذه المكانة معي، ولا يمكن أن أدمن وجود شخص كهذا في حياتي.

أتمنى أن تشاركوني هذا الشعور وهذا الشعور. أنت من منحتني هذا الشعور، فكيف لا تشاركني إياه؟!

أريدك أن تبقى في حياتي حتى يأخذني الله لأنني لا أستطيع تحمل غيابك.

أنا مغرم بك..

عشقتك وكان حبك يدور حول قلبي وكنت خير نور لطريقي.

لقد أصبحت لي نعمة الملجأ والسند. لقد كنت أفضل مساعد لي. لقد أنرت لي طريقي ومهدته لي. حبك بنى بيتا وسكن فيه.

بيت مبني بالحنان واللطف الذي عاملتني به؛ ولذلك ظلت ثابتة وقوية ولا يستطيع أحد أن يدمرها.

أتيت والقلب مظلم ومنطفئ، ولا يستطيع أحد أن يهدئه؛ ولكثرة الخراب والخراب الذي أحاط بها هربت وحاولت العيش فيها فنجحت.

لقد استطعت أن تحول هذا القلب من قلب منطفأ ومؤلم إلى قلب مملوء بحبك وحب وجودك فيه.

أهلاً بك في بيتك يا من أنرت طريقي.

.

أرى، إذا كان القلب لا يزال في قلبها، ماذا سيحدث عندما أراها؟!

سوف يفتقدها بالتأكيد وسيركض إليها بسرعة؛ لكي يأخذها بين ذراعيه ويحاول أن يحمل كل أعضائها في قلبه، سيخفيها عن العالم. لكي تكون له وحدها، سيخبرها كم يحبها، وكم يفتقدها، وكم هو مقفر هذا العالم بدونها.

سوف ينضم إليه بطريقة أخرى؛ ولتعويضها عن الألم والألم الذي عاشته في حياتها، هناك عناق يهدئها ويخبرها أنها اختارت من يعوضها عن كل شيء.

ظننت أنني أستطيع أن أنساه، وأتغلب على حبي له، وأنني سأكون بخير بدونه في حياتي.

لكن هل أستطيع أن أنسى المرة الأولى التي وثقت فيها بقلبي لشخص ما وأحببته بصدق؟ لم يكن أي شخص فقط. وهو الذي كان لي نعمة الملجأ والدعم. كان أول من سكن قلبي واستطاع أن يصفيه ويربطه بك وبحبك. هذا القلب ظن بك خيراً، لكنك خذلته.

تركته يجرب كل أنواع السعادة، وفجأة أذلته وسببت له حزناً وألماً كبيراً بسبب فراقك وخيبة أملك له.

لا يمكن لأحد أن يتغلب على هذا الذل، ولا يمكن لأحد أن يأخذ مكانك حتى مجيئك.

ارجعي بسرعة وسأنسى كل هذا، لكن ارجعي.

سنمسك أيدي بعضنا البعض ونحاول ألا نفترق مهما حدث، ولن يترك أحدنا الآخر.

ومهما تباعدت الدول أو المسافات بيننا، فمن المؤكد أننا سنواجه الكثير من العقبات. العالم كله يقف في طريق حبنا، ولكننا سوف نسامح ونتحدى العالم كله. حتى نتمكن من البقاء معا حتى نهاية حياتنا.

لن نسمح للقدر أن يفرقنا . سنكون أقوى منها وسنتغلب عليها إن شاء الله.

وندعو الله سرا وعلنا حتى نصل إلى بعضنا البعض مرة أخرى.

بالتأكيد سنلتقي مرة أخرى، وسيحكي كل منا للآخر عن الصعوبات التي واجهته، وسنضحك على تلك الأيام الحزينة التي مرت والتي استطعنا تجاوزها.

الحب لا يعني إلا للصادقين والمخلصين للعهد، ونحن أصدق محبي الأرض.

السابق
تعرف على اهم طرق الاستثمار في فرنسا 2025
التالي
تعرف على أفضل مسلسلات تاريخية عربية – .. 2025

اترك تعليقاً