قصص أطفال هادفة ومسلية في أغلب الأحيان وخاصة قبل النوم يشعر الأطفال بالقلق ولذلك يقرأون قصصاً مسلية ومفيدة.
قصص أطفال هادفة ومسلية
تحرص الأمهات دائماً على نوم أطفالهن مبكراً، فتقرأ لهم سلسلة من القصص المسلية الهادفة ذات المعنى الجميل، كما أن هناك العديد من القصص المخصصة للأطفال.
إقرأ أيضاً: 3 من أجمل قصص الأطفال عن الصداقة
قصة فتاة صغيرة تصنع وحشا
تعتبر هذه القصة من أجمل وأشهر القصص للأطفال وخاصة البنات لأنها تعلم القوة وتكسر حاجز الخوف.
تدور أحداث القصة في قرية صغيرة وجميلة. هذه القرية محاطة بالجبال من كل جانب، وفي وسط القرية يتدفق نهر صغير، وفي الجبال المحيطة كان يوجد عدد كبير من الحيوانات والوحوش، وكل هذه الحيوانات تعيش بعيداً عن هذه القرية.
كان في هذه القرية فتاة صغيرة تخاف من أصوات الوحوش. هذه الفتاة كان إسمها لولي، وكانت تحب قريتها كثيراً لأنها مليئة بالزهور والأشجار، ولكن لولي كانت تخاف من أصوات الوحوش. وكانت كلما سمعت صوت وحش تبكي وتمشي بسرعة وتختبئ خلف ظهر والدها.
إقرأ أيضاً: قصص أطفال مسلية ورائعة
وفي أحد الأيام هاجمت الوحوش القرية ودمرت كل الزهور التي كانت تحبها لولي وهنا حزنت لولي على زهورها وبدأ والدها يواسيها ويقول لها “لا تقلقي، سأزرع لك زهورًا أخرى”. تصبح أجمل من تلك التي دمرتها الوحوش.”
لكن لولي قررت الانتقام من الوحوش وتلقينهم درسا. في إحدى الليالي المظلمة، قررت لولي الذهاب إلى الغابة وبدأت بالركض والخوف يملأ قلبها. دخلت الغابة المجاورة، وهنا كانت بعض الحيوانات نائمة وحيوانات أخرى لا تزال مستيقظة. وبينما كانت تمشي رأت غزالاً فقالت: أيتها الغزالة، إلى أين تذهبين أيتها المرأة الجميلة؟
ردت لولي وأخبرتها أن الوحوش غزت قريتها ودمرت كل الزهور وسأذهب لتلقينهم درسا. قالت: الغزالة، لكنك صغيرة ولن تصنعيها وحدك. قالت: لولي، إذن هيا بنا. مشوا حتى صادفهم فيل وسألهم إلى أين يذهبون. فقصوا عليه القصة فقال: سنذهب معك أنا والفيل. .
وسار لولي والغزالة والفيل حتى وصلوا إلى مكان مظلم، وهنا لم تظهر إلا عيون مشرقة وممتلئة. قال: الوحش العظيم، مرحباً، مرحباً. جاءت الغنائم إلينا وهي لذيذة. قالت لو بصوت واثق. نحن لسنا فريسة، ولكن جئنا إليك لنسألك ما سبب الضرر الذي تلحقه بهذا.
فأجاب الوحش الكبير: “ما الضرر الذي تقصده؟”
لو أنك هاجمت قريتي بالأمس ودمرت كل الزهور والأشجار
ضحك الوحش الكبير وقال: هوايتنا اللعب في العشب والزهور.
ههه لكنك تدمر المكان الذي نعيش فيه نحن وأنت وجميع الحيوانات
بقي الوحش صامتًا وأجاب: “يا صغيرتي، أنت خائفة”.
قالت: بالأمس كنت خائفة أما الآن فأنت من عليه أن يخاف ويخجل من كل تصرفاتك
ههه، يمكنني أن أرسل صيادين ليأتوا ويطلقوا النار عليك، لكني أفضل أن نعيش جميعًا في هذا المكان
أيها الوحوش، ألا تلاحظون أن ليس كل الحيوانات تحب الوحوش؟
لماذا لم تسأل نفسك هذا السؤال أبدا؟
الجواب بسيط: أنت وجميع الوحوش من حولك تؤذي الآخرين فقط، فمن سيحبك؟
رد الوحش وقال: يا صغيرتي، كلامك جعلني أفكر وأتفحص كل تصرفاتي وأدركت أنك على حق.
قالت: انظر، إما أن تعتذر لجميع الحيوانات، أو تذهب إلى مكان حيث يمكنك العيش بمفردك
وقال: الوحش سيعتذر لجميع الحيوانات، ومن اليوم فصاعدا سنحمي بيئتنا.
وهنا فرحت لولي بهذا الكلام وعادت إلى قريتها وأخبرت والدها أنها لم تعد تخاف من الوحوش وأخبرته بما فعلته. ابتسم الأب وقال: كم أنا فخور بك أيتها البطلة الصغيرة، ومنذ ذلك اليوم لم تهاجم القرية الوحوش وأهل القرية يحتفلون بالبطلة لولي كل يوم.