عقوبة ضرب الأطفال في ألمانيا. أثبتت الدراسات النفسية والاجتماعية الحديثة أن العنف في تربية الطفل يؤدي إلى أمراض نفسية عميقة لدى الطفل ويؤثر على قدراته وعلاقاته في المدرسة وفي الأسرة وفي علاقاته الاجتماعية مع الآخرين.
في ألمانيا، كما هو الحال في أي دولة أوروبية أخرى، تأخذ الدولة مسألة حماية حقوق الأطفال على محمل الجد.
عقوبة ضرب الأطفال في ألمانيا
وفي 20 نوفمبر 1989، أعادت الدولة الألمانية التأكيد على اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة.
تعتبر ألمانيا من الدول التي تحترم اتفاقية حقوق الطفل، حيث أكدت الدولة الألمانية على عدم حرمان أي طفل من حقوقه. وأهمها هي:
للأطفال الحق في حياة صحية وآمنة في الأسرة.
- الحق في التعليم والدراسة.
- المساواة يتمتع جميع الأطفال بنفس الحقوق.
- الحق في اللعب والترفيه والأنشطة الفنية.
- – الحق في التعبير عن رأيهم في كافة المسائل التي تهمهم،
- الحق في الحماية الخاصة أثناء الحروب.
العقوبة البدنية في ألمانيا
في ألمانيا، تم حظر ما يسمى بالعقاب البدني منذ عام 2000. وبموجب القانون، يحق للأطفال أن ينشأوا في بيئة خالية من العنف. لا يهم إذا كانت صفعة صغيرة على الوجه أو على الجسم بشكل عام. العنف الجسدي مرفوض ومحظور بأي شكل من الأشكال. ولا يغطي القانون العنف الجسدي فحسب، بل يشمل أيضًا الإيذاء العقلي والعاطفي، بما في ذلك الإهمال والشتائم والتوبيخ العنيف.
وفي هذه الحالة، يمكن تغريم الآباء الذين يضربون أطفالهم، بل وأحياناً السجن. ويواجه الوالدان عقوبة السجن لمدة تصل إلى خمس سنوات. في حالة سوء المعاملة التي تضر بالصحة وتسبب الأذى الجسدي، يمكن أن تصل العقوبة إلى عشر سنوات.
ومن أجل تربية الأطفال وتربيتهم تربية سليمة، أوضحت ذلك المادة 1631 من القانون المدني، التي نصت على أنه يحظر تماماً معاقبة الطفل أو إيذائه جسدياً أو عقلياً أو معنوياً، بما في ذلك الضرب واللطم والهز والتهديد. ويشمل ذلك أيضاً نتف الشعر والسجن والإهانات بكافة أشكالها.
وفي هذا السياق، قامت الدولة الألمانية بتدريب معلمي المدارس على رعاية الأطفال المعرضين للعنف المنزلي. المعلمون ملزمون قانونًا بالإبلاغ عن ذلك إلى مكتب رعاية الشباب المسؤول. وفي حال اكتشاف تشوهات جسدية أو نفسية لدى الطفل، يجب الإبلاغ عنها إلى الشرطة والجهات الأمنية المتخصصة في الجريمة.
وحتى لو حاول الأهل إخفاء العنف ضد أطفالهم في المنزل، فإن ذلك لن يدوم طويلاً، وسيكون الإخفاء في حد ذاته سبباً لحرمان الطفل من حق الرعاية.
شاهد: معلومات غريبة عن ألمانيا ربما تسمعها لأول مرة
التدابير اللازمة لإنهاء العنف المنزلي
هناك إجراءات سيتم اتخاذها إذا تم التأكد من حدوث عنف منزلي، حيث يمكن نقل الطفل إلى رعاية الدولة ويمكن نقل الطفل مباشرة إلى رعاية الدولة إذا كان لا يرغب في البقاء في منزل الوالدين لمدة أسباب داخلية القوة.
تقدم الدولة الألمانية دورات مجانية لتقوية الأسر وتمكينها من تربية أطفالها دون التعرض للضرب والعنف. كما تؤهل مثل هذه الدورات الملتحقين بها للعمل في رياض الأطفال ومراكز الرعاية النهارية، وقبل كل شيء، ضمان حياة أكثر نجاحًا وفعالية في المنزل والأسرة والأطفال.
المساعدون والمستشارون متاحون أيضًا للمساعدة في تعليم الطفل أو لمساعدة الوالدين في الحصول على معلومات تعليمية من الأخصائيين الاجتماعيين.
يمكن الحصول على المساعدة بعدة طرق، أهمها:
الخط الساخن لأولياء الأمور الخط الساخن لأولياء الأمور:
تتواصل هذه الخدمة بشكل سري مع أولياء الأمور لمساعدتهم ودعمهم وتمكينهم ومساعدتهم على تربية أبنائهم بطريقة صحيحة وآمنة، وذلك بناءً على رغبة أولياء الأمور.
مساعدة مبكرة المساعدة المبكرة:
وهو شكل من أشكال الدعم الذي تتلقاه الأسرة منذ بداية الحمل وحتى السنة الثالثة من عمر الطفل، ويتم خلالها إجراء العديد من الاستشارات حول ما هو الأفضل للمولود الجديد.
مراكز الاستشارة الأسريةمراكز الاستشارة الأسرية والتربوية: ويقدم الدعم النفسي والمشورة لأولياء أمور الأطفال من جميع الأعمار.
دورات الأمومة والأبوة للاجئين:
يتم تقديم هذه الدورات بالعديد من اللغات الأجنبية حيث أن هذه مجموعة من اللاجئين من الخارج.
وتقوم بدعمهم وتقديم النصائح لهم حول كيفية إدارة التوتر والتعامل مع أطفالهم بشكل صحيح.
إبعاد الأطفال عن أسرهم:
ويتم هذا الإجراء عندما يتعرض الطفل لأي نوع من أنواع العنف أو الأذى النفسي أو الجسدي. يتم استقبال الوالدين من قبل المسؤولين عن رعايتهم.
يتم تقديم المشورة والدعم، وإذا حدث ذلك مرة أخرى، فسيتم إخراج الطفل بمساعدة الشرطة.
وهنا يتم تسليم الطفل إلى مركز الرعاية النهارية وربما يعطى للعائلات التي تعتني بتربية الطفل وهذه هي وظيفتهم وتسمى الحضانة.
في هذه المرحلة، يمكن لوالدي الأطفال الاستئناف أمام المحكمة.