الأفكار: “لقد أحببت بسرعة”
بقلم : أحمد القاضي
أحببت الزائلة
كيف حالك الان؟ هل أنت بخير أم لا؟ وإذا كنت بخير، لماذا لم تأتي بعد؟ هذا هو تاريخ دورك. ما زلت أتذكر ذلك. منذ عشرين عاما كنت أنتظرك كل يوم في محطة القطار ولم تأت بعد. لم تخبرني أنك ستبقى؟
أتذكر أنك قلت ذلك، وكنت تسميه “الوعد”. لقد قلت جملة في ذلك الوقت لا أزال أسمعها اليوم: “لن أتركك. سأبقى معك حتى أنفاسي الأخيرة.”
ما زلت أتذكر قولك: “أنا لست زائلًا، سأكون معك دائمًا”.
فلماذا لم تبقى؟ هل من الممكن أنك غادرت؟ لا، أنت لم تغادر. قلبي يخبرني أنك مازلت على قيد الحياة. أعرف أنك موجود، لكن أين أنت؟
شاهد: تحميل وقراءة رواية فتاتي الصغيرة تؤلمني كاملة 12 فصلاً
كنت أخشى أنه إذا كنت هاربًا حقًا ولن تعود أبدًا.
لماذا لا تخبرني أنك عابر؟ أقسم أنني سأحزن، أعلم ذلك، لكن على الأقل سينتهي هوسي بك. لا بأس حتى لو كنت غير دائم. سألتزم بك، لكن على الأقل سأعلم أنك لن تعود.
لا أعلم هل تعلقي بك مرض أم أن البدايات قد خدعت قلبي أم أن هذه لعنة أصابتني لا أعلم.
سأفعل ما أفعله عندما يُداس قلبي: سأبكي كل ليلة، وهكذا حتى تأتي عابرة مثلك، وأعلم أنها لن تأتي.