الحب أو الاحترام
نص القصة: “الحب أو الاحترام”
أمام مصعد المبنى فتاة وشاب ينتظران المصعد
ياسين: قال: بنت الجيران تقلقني
ليان: ليس هناك عيب في الحديث عن بنات الآخرين
ياسين: من أنت على أية حال؟
ليان: أنا بنت الجيران، أنت لست من السكان الجدد
ياسين (كان يرتدي نظارة شمسية): نعم، لكني لم أراك أو لا أراك على الإطلاق.
ليان: أنت تعرف حدودك، كيف يمكنك أن تخبرني؟
ياسين: لا، هذا صحيح. أنا أعمى
ليان باكسوف: أنا آسفة، لم أكن أعلم أنه أنت
ياسين: لا عادي
ليان: نعم، أذهب إلى الجامعة
ياسين: أنا أيضاً أذهب إلى الجامعة هنا، ولكن كمساعد تدريس
ليان: بجدية، أنت المدرس المساعد الجديد
ياسين: نعم
ليان:المصعد وصل سأذهب
تركته واقفا أمام محطة الحافلات
ليان: يعني دكتور اللي جابك هنا
ياسين: لا ينبغي أن أركب المواصلات مثلك أو أي شيء من هذا القبيل
ليان: لا طبعا. أعني، نعم، إنه يساعد. هيا، لقد وصلت الحافلة
كان هناك مقعد في الحافلة
ياسين:اجلسي يا ليان
ليان: لا مش ممكن يا دكتور وبعدين ازاي عرفت اسمي؟
ياسين: عندنا هشام وليان جيران. على سبيل المثال، ستكون هشام
ليان: أيوه صح، واسمك… استني، أعرف ما قالته لي أمي
ياسين: أنا ياسين، تفضل بالجلوس
ليان: نعم يا دكتور
وبعد أن تحركت الحافلة قليلا نظرت فتاة لا تبدو مهذبة إلى ياسين وقالت
– اتبعوني يا من يعارضني
ياسين: لم أفعل ذلك. انا فعلت هذا
ليان: لقد جاء إليك شخص ما. لقد تحدث معي بشكل أساسي وبعد ذلك كنت بعيدًا جدًا. لقد تحدث إليك عبر البلوتوث.
عجوز تجلس بجوار البنت: يابنتي حرام عليكي خالص الولد لا يبص علينا ولا مرة.
ليان:حضرتك وصلنا هنا ووصلنا
– نعم يا ابنتي
بعد خروجهم
ياسين: على فكرة ما كان عليك النزول
ليان: لا، عادةً لا أستقل الحافلة. أسافر مع أخي كل يوم، لكن اليوم حدثت مشكلة في السيارة وتعبت من الباصات.
ياسين: بجد
ليان: نعم، خلاص، أوشكنا على الوصول
حاولت تغيير الموضوع
صحيح أنني عندما كنت معك بالأمس، لم تكن موجودًا تقريبًا
ياسين: نعم ذهبت إلى الطبيب
ليان: أنا آسفة للدخول، لكن هناك من اكتفى منك
ياسين: لا، ذهبت إلى طبيب العيون لإجراء العملية
ليان: عملية
ياسين: عملية بناء على رؤيتي الأصلية. بدأت المشكلة منذ حوالي عامين
ليان: نعم
حاولت تغيير الموضوع مرة أخرى
ليان: بالمناسبة، ستكونين معلمة للمادة التي أكرهها أكثر
ياسين: ليه كده؟
ليان: لا أفهم شيئا عنها
ياسين: لا ان شاء الله تفهمي. انا ذكي جدا
ليان : ان شاء الله كل شي يكون تمام . نحن تقريبا هناك. اطلب الموافقة
في المحاضرة
ياسين: مرحبا، أنا المدرس المساعد الجديد. اليوم هو يومك الأول. أود أن أقدم نفسي لك. انا ياسين
بنت جلست جنب ليان:ده سيء جدا
فتاة أخرى: ولكنني سمعت أنه أعمى
الفتاة الأولى: يا لها من مضيعة.
ليان: بالمناسبة كلامك مخزي. يمكن لكل واحد منا أن يكون في مكانه. وغير ذلك فهو محترم ومؤدب، ولا يقاس الإنسان إلا باحترامه وأدبه.
ردت البنت: طيب يا ستي، معلش، أنت هتحاضرنا
غضبت ليان بشدة لكنها ظلت صامتة
وبعد انتهاء المحاضرة وخروج الجميع
ياسين : ليان
ليان: نعم يا دكتور
ياسين: لماذا تكلمت في المحاضرة؟
ليان: هذا ليس مهما
ياسين: طيب بما أن الموضوع مش مهم ضيعت المحاضرة ليه؟
ليان: لم أتكلم إلا لمدة خمس دقائق، وإذا أردتني أن أسمع الحديث سأستمع إليه
ياسين: لا، هو. المهم أنك استفدت منه
ليان : نعم كثيراً
مرت الأيام ويوم في الجامعة
ليلى (صديقة ليان): يا ابنتي، أنت تقولين أن أباك وأمك يرفضان التقدم لياسين.
ليان: نعم، حقاً، لكني أوافق
ليلي:حسنا ماذا ستفعل؟
ليان: لا أعرف
ياسين : ليان
ليان: نعم يا دكتور
ياسين : قلت نعم
ليان: نعم
ياسين : في الالتزام
ليان: أنا…أنا…أنا
ياسين: أعرف أنه ليس عليك أن تقول أي شيء
ليان: لا لا كما تفهمين. لقد قرأ ابن عمي الفاتحة منذ أسبوع
ياسين: يعني أنت ضحكت عليا طول الوقت
ليان: لا، هذا أنا
ياسين: أنت مثلهم كلهم. أنا صعب عليك، أليس كذلك؟
ليان : لا من فضلك
ياسين: لن أترك الجامعة بل حياتك كلها
ليان والدموع تنهمر من عينيها:اسمعني
فتركها ولم ينظر إليها
في اليوم التالي
ليان: أمي ماذا يعني ذلك؟ الجيران يتركون الأشياء وراءهم
والدتك (ندا): رايحين يتحركوا
ليان: أنا…يجب أن أوقفهم
ليان: ياسين…ياسين استنى
ياسين: نعم لأنه مشغول
ليان:لا تتدخلوا في شؤون بعضكم البعض
ياسين: مش محتاج اتكلم بس عندي شغل كويس وعلشان كده احنا نتحرك مش بسبب حد.
ليان: هذا كل شيء
ياسين : يجب أن أذهب . رافقتك السلامة
بعد عام ونصف في مكتب في شركة كبيرة
السكرتيرة: من أنت؟
-أنا الموظف الجديد
السكرتيرة: ادخلي المدير في انتظارك
– شكرًا
دخلت المكتب
– الطبيب المعالج
ياسين : تعرفني
– أنا ليلي صاحبة ليان
ياسين: نحن هنا في مكان العمل وأظل أخبر صديقك أن العملية تمت بنجاح وأنني عدت للتحقق.
ليلي: جئت إلى العمل، ولكن لدي شيء مهم أريد أن أقول لك
ياسين : لا أريد أن أسمع
ليلي: ألقى ليان كلمة باللغة العربية
ياسين: متى وجدت هذه الأمة وماذا حدث لها؟
ليلى: هقولك من الاول انها حبتك
ياسين : بس خطبت ابن عمها
ليلي: لا، قالت ذلك لأن والدها رفضك في المقام الأول. ابن عمها الأكبر أصغر منها بخمس سنوات.
ياسين : يعني كانت تحبني
ليلي: نعم، ولهذا السبب بقيت في غرفتها مكتئبة ومضطربة لمدة شهر بعد غيابك بيوم.
وبدأت تتذكر ما حدث
ندا:خلي اصحابك يبقوا برا
ليان: لا أريد أن أقابل أحداً
ليلى: لا هتقابلينا وتيجي معانا
ليان : لا مش هنزل
ندا:لا هتغرقي
ريم : هيا
ليان: نعم
ذهبنا إلى مطعم وكان هناك
ليلي : ماذا ستطلب ؟
ريم: سأطلب حواوشي وبيبسي كبير وبيتزا عائلية
ليلي: ليس أنت يا ليان الحزينة
ليان : سأذهب
ليلي: هذا كل شيء
وجدناها تجري وكانت سعيدة ولكن عندما كنا نسير خلفها بدأت تجري بسعادة في الطريق وفجأة ظهرت سيارة وكانت تسير بسرعة جنونية ووقع الحادث.
ليلي: هذا ما حدث
ياسين : طيب حصل
ليلي: الطبيب قال أن رجليها مشلولة لكن الحالة النفسية ستؤثر على العلاج والأمر يزداد سوءا
ياسين : طيب . حسنًا، بالطبع شعرت بتحسن بعد تخرجك
ليلي: للأسف لم تتخرج
ليان : يعني نعم
ليلي: لم تقدم امتحانات العام الماضي ولا تريد الانضمام إلى النادي
ياسين غطى وجهه حتى لا ترى ليلي الدموع: أنا السبب نعم أنا السبب يجب أن أذهب إليها
ليلي: نعم من فضلك
وبعد ساعتين في منزل ليان
ندا: ليان. ليان، تعالي وانظري من يريد رؤيتك
ليان: لا أريد أن أقابل أحدا (خلف باب غرفتها)
ندا: افتحي يا ليان
ياسين:سيبيها يا خالة. لا أريد أن تكون هذه هي المرة الأولى التي أراها فيها
ليان: أنت يا ياسين
ياسين : نعم افتح
فتحته ليان
ليان تبكي: ياسين أنا آسفة. أنا آسف، لقد ظلمتك
ياسين: اهدى اهدى مش عاوزة أشوفك تبكى أول مرة؟
ليان تبكي: من قال لك أنك لا تعتبريني أهم من رؤية العيون ورؤية القلب والعقل؟
ياسين: لا بس شكلك أجمل في الصور
ليان تغيرت ملامح وجهها إلى دهشة ثم غضب: نعم
ياسين: يعني أفضل في الواقع
ليان: شكرا على الزيارة. احسبها علي
ياسين:ايوة مش هتقعد مع خطيبك
ليان بتعجب : خطيبي
ياسين: اه طلبت مساعدتك ووالدك وافق
ليان تبكي:الأمر صعب عليك، أليس كذلك؟
ياسين: تذكري أني تقدمت لك من قبل وأخبرتني أن ابنة عمك التي كانت في الأصل مخطوبة لك لم تكن مخطوبة لك.
ليان : لقد عرفت ذلك
ياسين: نعم
ليان: أنا آسفة
ياسين: نقعد هناك ونقول “أنا آسف” و”أنا آسف” وفي النهاية ستختار عدم الدراسة
ليان : يعني نعم
ياسين: يعني أنت هتقدم امتحانات CNA وتاخد جائزة، ومش عاوزين نقول لأولادنا إن أمهم فاشلة.
ليان: هذا كل شيء
ياسين: لكن نعم لا يأس من الحياة ولا عيش يأس. تعالوا أحضروا لي الكتب حتى أشرحها لكم
ليان : بجد انت بشر زيك
ياسين: وأنت أفضل شخص عرفته بعد أمي
أجرى ليان الامتحانات واجتازها بنجاح. وبعد شهر تزوجت هي وياسين وأنجبا ليل وفرح
بعد ثلاثة عشر عاما
ليان: لكن هذه يا سيدتي قصتي أنا ووالدك. لولا الاحترام والتقدير لبعضنا البعض، لم نكن لنعيش بسعادة ويجب عليك الاعتذار لصديقك.
فرح: أعرف يا أمي أنني أخطأت. لم أكن أريد أن يضحك عليها الفصل بأكمله
ليان: ليس هناك عيب في لبسها للنظارة، والطبيب هو الذي قال لها إنها ترتدي نظارة
فرح : انا اسف يا ماما
ليان: لابد أنك تشعرين بالأسف على صديقتك
فرح: نعم يا أمي، يجب أن أعتذر لها. سأذهب إلى المدرسة غدا وأعتذر لها.
ليان: لماذا تنتظرين التحدث معها على الهاتف؟
فرح: نعم شكرا يا أمي. أحبك.