مشاهد وقصص حوارية… فهنيئاً لمن يتقنها. فتحت اسم “الحب المزيف”. يأتيك مشهد حواري باللغة العربية الفصحى (اللغة الأم).
بقلم: إيمان عتمان
= لكني أحبك
– حقًا؟ !
= بالطبع
– منذ متى؟
= منذ زمن طويل
-أين كنت لمدة تسع سنوات؟
= كنت…
– حسنًا، لا أريد الاستماع، مازلت أتذكر ذلك اليوم جيدًا قبل تسع سنوات. أتذكر أنك قلت في ذلك الوقت أننا لم نكن مناسبين لبعضنا البعض. أتذكر النظرات في عينيك التي افترقت بحيث لم تلتقي بعيني. أتذكر عصبيتك.. أتذكرها جيدًا.. قصة ليس هناك معنى بيننا
= أنت لا تعرف ما مررت به طوال هذه السنوات، لا تعرف لماذا فعلت ذلك
– متى ..؟
= لأجلك…
– لي؟ هل تسخر مني أم ماذا؟
= نعم…أنا أعشقك لدرجة الجنون. أعلم جيدًا أنني لو دمرت العالم كله فلن أجد قلبًا مثل قلبك الحنون
– كل هذه الكلمات لا تفيدك الآن. أريد السبب
= أعرف أنك تحبني جداً ولا تستطيع العيش بدوني
– أحببتك… وهذا الحب وصل إلى أعماقي. أحببتك دون توقف. كان قلبي موطنًا لك وحبك، وأنت سمحت لهذا الحب أن ينمو وينمو حتى سيطر على كياني بأكمله. لم يكتمل يومي دون دفء عينيك ولمسة يديك. أسوأ أيامي كانت عندما لم تكن مركز الاهتمام…ولكن الآن…
= لكنك الآن تفتقد كل ذلك. أعرف ذلك جيدًا… وأعدك أننا لن نفترق أبدًا. أعدك أن أيامك القادمة لن تكون ناقصة أبدًا.
-عن أي أيام تتحدث؟ لم أعد أحسب أيامي كما كنت أفعل من قبل، ولم أعد تلك الفتاة الساذجة التي كنت تسليني بها ذات يوم. هذه النفس التي كانت تعبدك قد عبرت إلى خالقها في هذا اليوم اللعين.
= إلى أين أنت ذاهب؟ انتظر
– إلى المكان الذي استقرت فيه لمدة تسع سنوات
= أنت تعلم جيدًا أننا وجدنا هذا المكان معًا وأنك جالس هناك اليوم
– نعم، أنا جالس هناك. أذهب كل يوم في نفس الوقت السابق لأن هذا المكان هو الشيء الحقيقي الوحيد المتبقي من قصة حبي.
= قلتها دلوقتي… قصة حب
– ليس من الضروري أن يكون لكل قصة حب نهاية سعيدة. قصة حبي استنزفت روحي وكانت نهايتها مؤلمة.
= سأعود اليوم لتغيير هذا الاستنتاج. أنا الحبيب. انظر عن كثب إلى عيني وسترى ما بداخلهما
– استمع جيدا لكلماتي. “الحبيب لا يغادر أبدًا، وإذا فعل ذلك، فهو لم يحب أبدًا”.