قصة قصيرة بالعامية بعنوان “لقد خانني ولكن”.
بقلم: شيماء حمدي
_ أنا مرتبك. أنا لا أعرف ما يجب القيام به. أنا لا أعرف ما يجب القيام به. ما زلت أحبه وأريده أن يكون نصيبي أو لا أريده بعد الآن. وأنا في حيرة من أمري وهذا العذاب أعظم بكثير من عذاب فراقه. أنا لا أعرف ما يجب القيام به.
= لا أعرف ماذا أقول لك، لكن يمكنك أن تصلي الاستخارة وتدعي أنه إذا كان خيراً لك فهو يقربه منك أو يعطيك إشارة، وإذا كان شراً يبعده عنك. سيكون منك. بالتأكيد سيختار الله لك ما هو خير، ويعلم ما هو مصلحتك.
_الآن سأفعل هذا أولا ولكنني سأغادر قريبا. سأذهب لأنني تأخرت وسوف أراك غدا.
=حسناً، اعتني بنفسك
_أعرفك على نفسي. أنا نبع من ثلاثة أشخاص مميزين يعيشون في القاهرة، بعيدًا عن عائلتي بسبب دراستي. انا من المنصورة وبحب حد ولا لا معرفش. لقد اعتدت على حبه. كان أكبر مني بسنة في الصيدلية. أحببته لسنوات واعترفت له بحبي بعد عام. أصبحنا أصدقاء وبالطبع كان هو. اعترف لي بحبه الأول وليس لي، زيف لي حبه الكاذب وأوضح لي أنني مختلفة عن كل الفتيات الذين يعرفهم ويفضل أن يكون معي في أجمل وهم حياتي لأعيشه . كنت حزينة ولا أعرف كيف أصدقه، لكنه لعب الدور على أكمل وجه، كان يعرف كيف يجعلني أشعر وكأنني أجمل فتاة في الكون ويستطيع أن يجعلني أكون على طبيعتي التي أحبها ويستطيع أن يجعلني أحبها. أشعر أنه يحبني. بجدية، أي فتاة في مكاني كانت ستقع في حبه واهتمامه الزائد. مش هنكر أنه عمل ليا حاجات حلوة كتير، لكن وحشه ستر على كل حاجاته الحلوة. وبعد أربعة أشهر من علاقتنا اكتشفت أنه كان يخونني ويتحدث مع الآخرين وكانت تلك بداية الصدمة.
*استرجاع*
_أرني هاتفك الخلوي هكذا
= لا
_لقد أخفيت عن نفسي شيئاً لا أريد أن أراه!
= قلت لا يا خبر خلاص
_ زين أرني الهاتف
قطع حديثنا صوت عالٍ في الهاتف، ولاحظت أن وجهه أصبح ميتًا واسودادًا، ويبتلع برازه وكأنه قتل ميتًا.
ماذا عن مثل هذه الألوان بالنسبة لي؟
= عادي يا ماما بس تعبانة شوية
_تعالوا وأروني هذا، لا أستطيع أن أصدق ذلك. مسكت التليفون لقيت مسدس من بنت قالتلي هنضرب أمتي!
شعرت كما لو أن هناك نارًا وألمًا رهيبًا في قلبي وامتلأت عيناي بالدموع. هل تخونني يا زين؟!
= أنت فهمته غلط والله
_لا تحلف بالله، لن يدخل اسم الله على لسانك لأنك كذاب
= انتظر، سأشرح لك كل شيء
_لقد سمعك، لقد فهمني
= بتكلم مع البنات ومش واحدة بس، مش كتير بس والله ما في واحدة فيهم بيني وبينها شيء. كلهم أصدقائي وأنا لا أحب أحداً غيرك وأنا فقط أريدك.
_ واصلت الجلوس والاستماع إلى كلامه وعدم فهم ما يقوله وكانت دموعي تنهمر وكل ذلك وأشعر بالبرد رغم أننا كنا في حرارة النهار ولكني شعرت وكأن قلبي ينغلق لفترة من الوقت بردت لحظة بعد أن شعرت بالدفء.
= سامحني، أنا آسف لأني بطلت أعطيك الدموع دي
_دموعي ولاتهون؟! أنت لا تزال تتصرف مثلي
= مش كأني بحبك
_توقف عن الكذب
= والله أحبك
_قلت لك توقف عن الكذب توقف عن الكذب. يكفي لعنة لي في حياتي. لقد جعلتك وحشاً لتفعل هذا بي لم أسيء إليك أبدًا منذ أن عرفتك. لقد ابتعدت عني دائمًا وشتمني عندما كنت بحاجة إليك ورجعت وكنت مثل الغبي. سأعود إليك وكأن شيئا لم يكن. لقد تحدثت معي بطريقة لم تكن موجودة من قبل. لقد تحملها الناس، ولقد تحملتها دائمًا. فعلت كل شيء لإرضائك وإرضاء غرورك، لكنك أناني يا زين. تجولت وأهنته وانهارت ولم أستطع التوقف. ما زلت أرى كل شيء. لم أشعر بشيء سوى نفسي، وصوت رجل يقول: “انتبهي يا آنسة”، استيقظت وأنا في المستشفى وسمعت صوتًا يقول: “أنت”، حسنًا، لا تقلقي، اهتمي بـ
= أنا بجانبك يا نبأ، لا تخافي
– اخذوه خارجاً، لا أريد أن أراه أو أسمع صوته
– اهدأي يا حبيبتي، أنا معك
_اتركه يا ورد، لا أستطيع تحمله. وهذا هو السبب في المقام الأول. لهذا السبب أنا أكرهك
– روح يا زين الثقفي شوية وأنا أطمئنك عليها
حسنًا، لا بأس. هل يمكنك تهدئتي وشرح لي ما حدث؟
_ أنت تخونني
– لطيف – جيد!
_تفاجئني نعم يخونوني
– لا أستطيع أن أصدق ذلك
_ لا صدقي، رأيت بعيني أنه اعترف بكل شيء
– حسنًا، يمكنك أن تهدأ وسيكون كل شيء على ما يرام
° وهذا عامله، أي المؤقت
_الحمد لله يا دكتور، أشعر بتحسن
° أنت تبدو أفضل بالفعل. سنقوم ببعض الاختبارات مثل هذه، وبإذن الله سأكتب لك غدًا عندما أغادر
– يعني أنها بخير يا دكتور
° هي لا شيء مقارنة بالخير الذي أمامك
_نعم يا ورد، أريد أن أموت
– أنا لا أطمئنك أيها الغبي
° حسنًا، سأترككم تبكوا ونقاتل معًا
– قليلا، الأخبار
_ط ط ط
– لا رد عليا مالك مش طايقني كده
_أرجي
– هذا الطبيب هو آخر شيء
_ مز الأخير لسه واحد يقول آخر حاجة إنك كبير في السن
– يا إلهي، لن أتخلص منها ومن شايها أبدًا. يا ابنتي، أنت متعبة. إذا لاحظت ذلك، يعني التوقف عن الأكل قليلا.
_أنا أحترق
– ألست حرا، لكن الأهم أن يختفي هذا الطبيب من مجال رؤيتي ويبدو أنه معجب بك
_ لا، أنت لا تزال أحمق
-أنت لا ترى كيف يعاملك
_لديه مريض ويجب أن يكون حسن الخلق معي
-لكن عينيه كشفته
_فقط اصمتي، كنتِ تعرفين أمي إذا حدث شيء ما
– لا
_ والأفضل من ذلك، عندما تتصل بعلياء ستعرف من صوتي أن هناك شيئًا يجب أن تجيبه وتخبرها أنك قضيت الليلة معي وأنا نائم.
– حالياً
_ نمت واستيقظت في اليوم التالي. طلب مني الطبيب أن أغادر، فعدت إلى المنزل وكان سريري حزينًا للغاية
*خلف*
_ سرحان قاطع رنين الهاتف
مرحبًا
= اشتقت لك
– فاكرين حتى عرفتي حد اسمه نبأ؟
= ولا مرة فقدت عقلي
_ هذا ما تقوله لعيلة شابة تضحك عليها بكلمتين: مش أنا يا زين
=والله لا أستطيع أن أبعدك عني
_ لو كنت تحبني كنت ستسخر مني منذ ذلك اليوم، لكن كيف يمكنك أن تتعالي على زوجتك؟ حرج عليك. أنت رجل، كل شيء إلا كرامتك. كيف يمكنك أن تعتذر وتقول آسف؟ “هذا ليس ما ستقوله. وأنا أتفق معه وأعرف كيف أحفظ الكلمات”.
= هل يمكنك أن تلتزم الصمت وتعطيني فرصة التحدث؟
_ هتقولي نعم هتقولي مش عندي عيوني
= أنت مالي
_ اه انا عارفة كده انا روحت اتكلم مع بنات مش بنت واحدة بس.
= تزوجيني
– إنه يمزح
= تزوجيني بالقول
_ أي
= أي
_أنت فاضي ومش لاقي أي حاجة صح
= أقولك اتجوزيني يا نبأ
_ لا
= طب هشوف عروس تانية
_ موافقة
= أحبك
_ لم أتوقف عن الدعاء والدعاء لتكوني لي. دموعي لم تفارقني لحظة واحدة. كنت أموت بينما كنت بعيدا. انسحبت روحي مني ببطء بينما كنت بعيدًا عني. أنا بدونك ولا يضيع بعدك شيء. لقد أخبرتك وسأظل أقول لك أنك بالنسبة لي مركز الكون. حياتي موجودة بدونك. الله يحميك من أن تبتعد عني مرة أخرى. سأموت بدونك يا زين قصتي معك هو أهم شيء في حياتي
= أنا آسف، وأعلم أنه لا توجد كلمات يمكن أن تصف مدى أسفي من أجلك، لكنني لن أغادر مرة أخرى. وعد مني يا سيدات أني أحبكم.
_أحبك ♥