وفي اللغة العربية الفصحى (اللغة الأم)، تظهر قصة الدراما الرهيبة تحت اسم “جثة”.
كتب بواسطة:
اميره حسن
في أحد المستشفيات العامة كان هناك الكثير من الضجيج في الطابق الثاني
محمد: ماذا يحدث في الخارج؟!
غادر مكتبه ورأى أن الشرطة كانت هناك، فذهب إلى نهاية الممر والتقى بالطبيب الذي كان يعمل معه.
محمد: ماذا يحدث هنا؟
ريان: كانت هناك فتاة لم يتجاوز عمرها خمسة عشر عاماً. ووجدوها ميتة على أحد الطرق المجاورة للجبل. وقالوا إن جثتها كانت محاطة بأشياء تنتمي إلى طائفة دينية وأشياء تتعلق بطقوس شيطانية.
محمد: لا أشعر أنني بخير
ريان: توقف عن الكلام ودعنا نذهب إلى المشرحة لنعرف كيف ماتت!
محمد : حسنا
تحدث ريان مع ضابط الشرطة الذي يدعى محمود.
محمود: كم من الوقت سوف يستغرق منك؟
ريان : غدا إن شاء الله .
محمود : طيب بالتوفيق .
غادر محمود، وذهب ريان ومحمد إلى المشرحة في الطابق الخامس، والتي لا تحتوي إلا على المشرحة وكل ما يتعلق بالجثث.
ووقف محمد بجوار الجثة ورفع عنها البطانية ثم تراجع إلى الوراء، مع أنه كان قد بدأ بذلك، لكنه خاف عندما رأى عينيها مفتوحتين وبيضاء، وقد تحول الحجر الأسود في العين أيضًا أبيض.
قفز محمد من مقعده وكاد أن يسقط عندما وضع ريان يده على كتف محمد.
ريان : ماذا حدث ؟ لماذا أنت خائف هكذا؟ ثم قال ضاحكاً: كيف يمكن أن يخاف طبيب التشريح الذي يصادف العديد والعديد من الجثث كل بضع ساعات؟
محمد: ما خفت… ويلا نشتغل.
بدأ ريان بكتابة بعض الملاحظات وقام محمد بتشريح الجثة.
محمد: يبدو أنها قتلت خنقا والتحاليل تظهر ذلك، لكن لا يوجد أثر على رقبتها.
ريان: استني ده هو سبب الاختناق.
سحبت ريان قطعة من الورق من جسدها، وربطتها بإحكام ووضعتها في جسم صغير يشبه الحجر، ويبدو أنه يمنع التحلل بواسطة الإنزيمات.
فأخذه محمد وفتحه: ما هذا؟
ريان: تشبه التعويذات ومكتوبة باللغة المصرية القديمة!
محمد: كيف وصلت إلى هناك؟
ريان مستغرب : مش عارف . فلنكمل الاختبارات المتبقية لأن الشرطة ستسلمهم غدا.
أكملوا العمل، وبينما كانوا يقومون بتشريح الجثة وكتبوا الملاحظات، سمع محمد صوت أقدام في الخارج. !
محمد: هل سمع ذلك؟
ريان: لا، ماذا سمعت؟
محمد: صوت أقدام في الخارج. يبدو أن هناك من سيأتي..؟
ريان: لا يمكن لأحد أن يأتي إلى هنا إذا لم يسمح له بذلك!
مشى محمد وعندما اقترب من الباب، ارتفع صوت الأقدام ورأى صورة ظلية لشخص يخرج من تحت الباب. أدار قاعدة الباب وفتحه لكنه لم يجد أحدا.. وكان على وشك الدخول لكنه رأى شبح شخص ثم اختفى. كان خائفا بعض الشيء، لكنه استعاد شجاعته وقال لنفسه إنه تخيل الأمر وأغلقه. الباب.
ريان : هل وجدت أحدا ؟
محمد: لا.
ريان:حسنا هيا بنا
ولم ينهي حديثه إلا عندما انطفأت الأنوار..!
محمد: كيف سيتم قطع الكهرباء؟
ريان: لا أعلم كم من الوقت لم يحدث هذا.
محمد: اذهب من هنا، ابحث عن مصباح، وسأكون من هنا!
ريان: حسنًا.
ثم غادر محمد الغرفة وتوجه إلى الغرفة المجاورة التي تحتوي على مصدر الكهرباء للطابق بأكمله، ليتحقق من سبب انقطاع التيار الكهربائي. وأثناء قيامه بالتحقق، شعر أن هناك من يقف خلفه، فأدار رأسه ببطء وحذر، لكنه لم يجد أي شيء. نظر أمامه فخرجت منه صرخة يتبعها ريان.
ريان: ماذا يحدث؟
محمد وهو يحاول أن يتكلم: هذه القطة أخافتني. لمعت عيناها في الظلام ولم أعلم من أين أتت..؟
ريان : بخير إن شاء الله .
قام محمد بحل المشكلة وكانت النتيجة قطع السلك.
عادوا إلى غرفة المشرحة وأنهوا عملهم. أصبح الطقس أكثر برودة وبدا أن هناك عاصفة قادمة… ثم انطفأت الأضواء مرة أخرى!
ذهب كل من ريان ومحمد لإحضار المصابيح حيث وضعوها وعندما عاد محمد وجد أن الجثة قد غيرت مكانها لكنه أغمض عينيه وفتحهما مرة أخرى فوجدها هكذا كما لو كانت المرة الأولى، و عادت القوة مرة أخرى.
صرخ ريان بصوت عالٍ: محمد، لماذا فعلت هذا، أخافتني؟
محمد: ماذا فعلت؟!
ريان: هذا هو الدم الموجود على الورق!
محمد:”أقسم لك أنه ليس أنا..وحدث معي أيضا شيء غريب.”حكى له ما حدث.
وبينما كانوا يتحدثون، ارتفع صوت العاصفة وهطلت الأمطار بغزارة.
ريان : هيا بنا ننتقل
محمد: كيف لا يتأذى الجسد والداخل يتألم هكذا؟
ريان: لم أر ذلك في حياتي… وهل أنظر إلى رئتيها وكأنها مدخنة شرهة؟
محمد: ازاي هي في هذا العمر؟ وهذا يدل على أن رئتيها متضررتان بالكامل!
ريان : اكتب كل شي
محمد: لم أشعر أنني بخير منذ وصولها. هناك شيء ليس صحيحا!
ريان: ليس لدينا الوقت، فلنمضي قدمًا.
وبينما هم منهمكون في عملهم، هناك ضجيج صفير وموسيقى غريبة تأتي من الخارج…!
ريان: هل تسمع ذلك؟
محمد: نعم.
اشتد صوت الريح وفتحت الأبواب وانهارت، وصار الصفير والموسيقى أعلى.
محمد: يجب أن نخرج من هنا!
ريان: دعونا نلقي نظرة.
ركضوا إلى الخارج ودخلوا إلى المرحاض، وبينما كان ريان يغلق الباب، صرخ محمد في رعب عندما رأى ذلك. لقد كان مخلوقًا غريب الشكل وله أسنان كبيرة وفم أكبر، كما لو كان ينتمي إلى وحش مفترس، وله عيون مثل عيون الفتاة. في تلك اللحظة نظر ريان، لكن كل ما رآه في وسط الظلام كان فمًا كبيرًا بأسنان حادة ومدببة.
ريان بصدمة: هل تخيلت ذلك للتو؟
محمد بخوف: لا.
وبينما كانوا يتحدثون، سمعوا طرقًا قويًا على الباب وصوتًا لم يكن بشريًا على الإطلاق. وضعوا شيئًا كبيرًا خلف الباب حتى لا يتمكن من الدخول، وعندما نظر ريان من المساحة المفتوحة في الباب، رأى نفس الفم وتراجع.
ريان: سأغسل يدي ووجهي حتى نتمكن من الخروج من هنا!
دخل ريان ليغسل وجهه وبعد أن غسله أحس أن أحداً خلفه فبحث ولم يجد شيئاً… لكن الستائر انفتحت وكأن أحداً خلفها فاقترب وهو يتحرك ببطء وحذر.
ريان بصوت هادئ: هل يوجد أحد هنا؟
وعندما اقترب أغلق الباب بقوة، وكأن أحداً قد أسدل الستار عليه وكاد يخنقه. وفي هذه الأثناء رأته نفس العينين فصاحت بصوت عالٍ.. ونادى عليه محمد من الخارج، ولم يستطع فتح الباب. فكسرها ووجد ريان ملقى على الأرض، خائفًا ويتنفس بصعوبة!
ريان: لقد كنت على حق، إنها هي!
محمد: يلا نخرج بس هل انت بخير؟
ريان: نعم.
ركضوا بسرعة إلى الغرفة التي كانت فيها الفتاة، واقتربوا منها وأخذوا كل ما كتبوه. اقترب منها محمد وقطع بطنها حيث قطعها ريان وهنا كانت الصدمة لها.
ريان: ما هذا؟
محمد: كما قلت لك، كل شيء يشير إلى أنه تم تقديمه قرباناً من قبل عبدة الشيطان.
ريان: عندما فشلوا، ألقوا به في الشارع حتى لا يقتلهم.
محمد: بالضبط. دعونا نحرقه قبل أن يقتلنا!
أخذ ريان بعض المواد الكيميائية، ووضعها على نفسه ثم أشعلها. لكن ما حدث هو أن النار التهمت كل شيء في الغرفة، الورق، الصور، كل شيء. فأخذ محمد الغاز المضاد للحريق وأطفأه، ولكن كلما أطفأ النار انطفأت النار في جسد الفتاة حتى انطفأت تماما.
ريان : كيف حدث ذلك ؟
محمد: لا أعرف… الآن علينا أن نخرج!
ركضوا من الغرفة إلى الممر إلى المصعد وأضاءت وأطفأت الأضواء وهذا المخلوق الذي رآه محمد كان يركض خلفهم. وعندما وصلوا كان مغلقا، ولكن بعد عدة محاولات فتحوه بصعوبة كبيرة ودخلوا، وأغلق محمد الباب مرة أخرى… لكنه لم ينجح وأصبح الضجيج أعلى.
ريان بأسف وخوف: ليتني صدقتك!
محمد: لا فائدة. كيف نخرج من هنا؟
ريان: دعونا نقتل هذا المخلوق اللعين. ثم أمسك بالمقص الذي في حقيبته وعصاه التي كانت في المصعد وخرج لكنه لم ير شيئا. سار نحو الغرفة التي كانت فيها الفتاة وعندما اقترب منها ونظر في عينيها كاد أن يقتلها. ولكن حدث شيء لم يتوقعه، وهو أن جسده… بدأ ينزف وصدرت من يديه وقدميه صوت مميز لتكسير العظام، وكأن أحداً يغير وضعه، وكان هذا واضحاً على جسده يتعرف، و كل جرح أصاب الفتاة حدث في جسده، وهنا ركض محمد نحوها.
ريان: اهرب اهرب بسرعة هي تنتقم منا.
فبكى محمد وخاف وارتجف قلبه من الخوف. قال: “حسنًا”.
ركض بسرعة إلى الخارج، وبينما كان على وشك النزول على الدرج، سقط على وجهه وسحبه شيء ما إلى الخلف، وهو يصرخ بصوت عالٍ، حتى وصل إلى غرفة تخزين الجثث. سحبته هذه القوة فأغلق الباب بالقوة ولم يتمكن من فتحه.
محمد يصرخ ويبكي: أرجوك ساعدني. هل ستخرجني من هنا؟
توقف عندما سمع درجا، إحدى الخزانات، مفتوحا، فأدار رأسه ببطء ثم جسده، وفجأة سقط الدرج على الأرض وخرج ريان وركض بسرعة حتى اقترب منه. وهنا صرخ محمد بصوت عالٍ وسقط على الأرض، وخرجت روحه من جسده، حيث اخترق سكين حاد صدره وهو يقترب. الريان.
في الصباح
وجاءت الشرطة لتشاهد مقتل كل من ريان ومحمد بأبشع الطرق، واندلع حريق في الغرفة وبدت جثة الفتاة وكأنها لم يتم تشريحها.
وأخذوا الجثة ووضعوها في سيارة الإسعاف لنقلها إلى مستشفى آخر.. وقاموا بالإجراءات الروتينية للحالة.
وكان الرجل يقود السيارة وكانت ممرضة تجلس في الخلف بجانب الجثة. وظهر المخلوق مرة أخرى، لكنه لم يراه. وفجأة حركت الفتاة قدمها.