قصة الغريب الذي خطبني باللهجة المصرية، كتبتها لنا هدير الدوهي، قصة خاصة تذكرنا بواقع يعيشه الكثير منا، سنعرضه في الفقرات التالية.
بقلم: هدير الدوهي
شخص غريب احتل ذهني
صلوا على خير الناس . أنا دائما أحب الرسائل المجهولة. لا أعرف لماذا، لكنها تسعد قلبي أكثر من رسالة من شخص أعرفه، مهما كانت درجة قربي من ذلك الشخص.
في مرحلة ما أريد فتح الزر ورؤية الرسائل.
يعرف معظم أصدقائي أنني أكتب الشعر، لذلك يطلبون مني دائمًا أن أقول لهم شعرًا، لكن لم يكتب لي أحد شعرًا من قبل.
ذات مرة جلست هناك أشعر بالملل وقلت: “ألا أفتح الزر، لعلي أجد رسالة تدخل الفرحة إلى قلبي؟”
هدير/هل هذا غبي أم ماذا؟ أنا أحبك وأريد أن أتزوجك. يبدو مجنونا. لا أجيبه ولا أقول له أي شيء.
وبين حقيقة أنني ضائعة وحقيقة أنني لست في هذا الغباء، أنا أيضًا لا أريد أن يكون لأحد علاقة بي لأن وجودي دائمًا مؤقت ولا أحد يعرف نهاية حياته، لذلك أخاف أن أموت فيزعل مني من يحبني.
أنا دائمًا أغضب بسهولة أو لا أحضر الاجتماعات كثيرًا لأنه عندما أغيب لا يفتقدني أحد. ربما تكون هذه وجهة نظر غريبة بعض الشيء، لكني أعلم جيدًا أنه إذا احتفظت بروحك فجأة في شخص ما، دون سابق إنذار، فسيقولون إنه مات.
لا، كيف يمكن أن يموت؟ أنا الذي ماتت في حزني عليه. انه يعيش في لي. كل يوم أراجع محادثاتي مع الأشخاص الذين سبب لي فراقهم ألمًا كبيرًا. فقررت أن أحسم الأمر وأرد على هدير: أولاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثانيا كيف تحبني في حضرتك أم أنك رأيتني ولم تعرفني؟ أنا لست من هؤلاء الأشخاص الذين ينشرون صورهم على الفيسبوك.
المرسل: لا، أنا أعرفك جيدًا ومن ثم لا أحب مظهرك. أحب روحك. لقد قمت بفك تشفير كل كلمة تكتبها في نصوصك وقصائدك.
هدير: هل نمزح يا كابتن؟ هل نحن في أيام الفراعنة؟
المرسل: أولا، أنا لست كابتن. ثانيًا، وهذا هو الأهم: كل كلمة هي رمز ولن يفهمها ويفهمك جيدًا إلا شخص قريب منك.
هدير/يبدو أنك مجنون وأنا لا أبحث عن المجانين في حياتي.
المرسل: أنا لست مجنونا حقا، ولكن أنا معك، فيكي، وأنت.
هدير/اهلو هاتي كمان واعزف لك كلماتي.
المرسل: أتمنى أن تستمر في الظهور بمظهر جيد.
هدير/هل نمزح يا سيدي؟
المرسل: حسنًا، جرب هذا. حتى أن دمي خفيف وأحب بسرعة.
هدير/احصل على الصيام من هنا بدلاً من إعطائك الكتلة المثالية.
المرسل/الغريب الذي أزعجني. صدقني، سأتمكن من الوصول إليك. انها ليست صعبة. أعني أنك ستحبني أكثر مما أحبك، بل وأكثر. أنا لا أعشقك فحسب، بل أنا غارق فيك.
هدير/ مرحباً أيها الفنانون، استعدوا للمشهد القادم.
المرسل: لماذا لا أستطيع أن أحبك؟
هدير/ماذا تحبون يا قوم؟
المرسل: قلت: بني آدم، وأنت بركة دعائك يا أماه.
هدير/والله مجنون. بالتأكيد أنت لا تنتمي إلى الجنس البشري، ولا تنتمي إلى جنس القوارض مثلاً.
المرسل: صدقني دمك خفيف جداً.
هدير/ههههه ضحكتني وما حبيت اضحك انتي عين ولا ايه؟
المرسل: ضحكت وقلبها يبقي فلوس والفرق بيننا لا شيء.
هدير/ هاجيلك تاني يا عمرو دياب.
المرسل: لا تقع في حبه، فقلبك لا يتحمل حب أحد غيري.
هدير/من هذا يا مجنون؟
المرسل / عمرو دياب يا سيدة البنات .
هدير/أنت مالك وأنت هش. هيا، دعونا رش الماء.
المرسل: أنا لا أقول أن دمك سهل.
هدير: هناك من له سلطان علي.
المرسل : يا قلبي .
هدير/ اه الضغط عليا اذهبي حتى أدمرك.
المرسل: كوني هادئة يا سيدتي، كل شيء فيك جميل.
هدير/بارد وبصوت عال جدا.
المرسل: عارف عارف.
هدير/ الطب الجيد. رحم الله عبداً عرف قدر نفسه.
المرسل: دعنا نحدد موعدًا مع والدك حتى أتمكن من الحضور لتناول الشاي معه.
هدير/أنت تبدو متعبًا حقًا، انظر إليه.
المرسل: سأكون متعبًا حقًا إذا لم تكن لي. شخص غريب احتل ذهني. أوه، لو تعلمين فقط مدى اهتمامي بك، يا دورا. أعلم أنك تحب هذا الحيوان الأليف.
هدير/أنا أعرف من أين أتيت.
المرسل/أنا عقلك الغائب يا سيدة البنات.
هدير/………
المرسل: لماذا لا ترد؟
هدير/المجنون لا أحد يجيبه.
المرسل/أنت مجنونة يا فتاة.
هدير/انظري يجب أن تكوني لطيفة معي ولا تتعلقي بي
المرسل: أنا حر في قلبي يا سيدتي
هدير/ وأنا كمان حرة في قلبي.
المرسل: لا، أنت لست حراً. قلبك لي. لا تقل ذلك مرة أخرى. انها الافضل لك.
هدير/بالمناسبة أنا لست خائفة. رافقتك السلامة.
المرسل: سنلتقي قريبا، لا تقلق.
هدير / العب على نطاق واسع، كلوجر.
المرسل: لقد أخذتني على محمل الجد وظننت دائمًا أنني مجنون بك.
بعد أسبوع :
هدير/دعه يجلس ويتحدث مع نفسه حتى لا أصرخ عليه. حاولت أن أفهمه، لكنه لم يكن سعيدًا.
والدة هدير/ غريب شغلني وقالي ابوك جاهز لان الشاب اللي جاي هيجيلك النهاردة الساعة 8. لقد سئم الشاب من الحديث مع والدك عنك كل يوم.
هدير/والله ماحدا يصفع ايده ويقعد في صمت يا أمي جاوبيني وين رايحة؟
أمي/لا يا أمي، لا شيء سيئ، لذا اجلس معه، فلن تخسر شيئًا.
هدير/يعني سأقتلك بنفسي يعني.
الساعة 9:
بابا يلا يا هدير الشاب قاعد عند البقالة من ساعة ومن غير المرض العصبي ده هقعد هنا معاك. ارجوك تعال.
هدير/ السلام عليكم.
الشاب : السلام عليك وعلى قلبك . شخص غريب أبقى لي مشغولا. أود أن أقدم نفسي لك. أنا خديفة التي تقدم لك كل يوم. أنا من فك رموز كلماتك. أنا من يملك قلبك مثل قلبي.
هدير:قولك ايه يا بابا تعال؟
حذيفة: فقط اهدأ واستمع إلي.
هدير/ كيف يمكن لشخص أن يصر على شخص كهذا ويتمسك به بكل قوته؟ شخص غريب احتل ذهني. أخشى أن يكسر قلبي. كان غريباً يشغل بالي، لكن اسم المجنون تبين أنه حذيفة، اسم حبيبتي الوهمية. حسنًا، سأخبره الآن أنني سأتزوجك من أجل اسمه فقط.
حذيفة/أعلم أنك تحب اسمي كثيراً ولا تخاف أن لا أكسرك. سأصلح فقط ما تم كسره.
هدير/ماذا تقول؟
حذيفة: لا، لا تتحدث بهذه الطريقة، فأنا أفهمك دون أن تتكلم.
هدير/زوجتك روحي.
حذيفة/وأنت تقول أنني أنا المجنون. لديك مذكرة الطبيب، لذلك التحلي بالصبر.
هدير/مش عاجبك طلقني.
حذيفة / شيخة، استمتعي. لقد لفتت انتباهي عندما وافقت على الجلوس معي.
هدير/خلاص اتجوزي اللي اصلا مكسور.
حذيفة/لا، أريدك يا مجنوني.
هدير/أنا لست مجنونا.
حذيفة/ أنت مجنوني أنا راضية.
وكأنك عين قلبي الذي أرى من خلاله العالم من حولي.
هدير غريب ملأني. ولم تكن مجرد ابتسامة صادقة فحسب، بل كانت انتفاضة القلب كله في حضور حضوره، فاستمر هو وحضوره البهيج.
حذيفة/حلاوتك!!
يصرخ/بلدي أوي.
حذيفة/قومي يا زئير نادي البابكي نوقف زمن الفرح
يا له من هدير/فرحة، أيها الشخص المجنون
حذيفة / فرحتنا يا بنت قلبي .
وعيناك ملجأي ومسكني ♥
مصحف الحاضر وحذيفة رقم 1