علاج الحمى (ارتفاع درجة الحرارة) ليس مرضا، ولكنه في جميع الأحوال عرض ومؤشر على وجود التهاب في الجسم ناتج عن مرض ما. وقد تكون هذه الحمى مؤشراً على بعض التغيرات الفسيولوجية في الجسم نتيجة وجود أمراض معينة.
علاج الحمى
تتراوح درجة حرارة الجسم الطبيعية والعادية عادة بين 36 و 37.5 درجة في اليوم. تختلف درجة حرارة الجسم حسب عوامل منها العمر والجنس وعوامل خارجية مثل البيئة التي يعيش فيها الإنسان وغيرها من العوامل. عند البالغين تكون درجة حرارة الجسم أقل من درجة حرارة الأطفال. يؤلمه نصف درجة
بالإضافة إلى ذلك، تختلف درجة الحرارة حسب طريقة القياس. على سبيل المثال، درجة الحرارة المقاسة عند الفم تختلف عن درجة الحرارة المقاسة عند الإبط، وتختلف أيضًا عن درجة الحرارة المقاسة عند فتحة الشرج.
كلها اختلافات صغيرة. والذي يقاس من الفم يكون أقل بمقدار نصف درجة مئوية من الذي يقاس تحت الإبط وأيضا أقل بحوالي نصف درجة مما يقاس من فتحة الشرج. وهنا يمكن اعتبار درجة حرارة الجسم مرتفعة إذا كانت درجة الحرارة أكثر من 37.5 درجة مئوية.
الأسباب المؤدية إلى الحمى وارتفاع درجة الحرارة
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي عند قياسها بالثرمومتر الطبي ومقاييس الحرارة المستخدمة للقياس هي بأنواعها المختلفة، فهناك موازين الحرارة الزئبقية وأيضاً موازين الحرارة الرقمية وهنا نوضح كيف يمكن قياس درجة الحرارة حيث يتم تحديد درجة حرارة الجسم. يحدث هذا بسبب منظم الحرارة الطبيعي في الدماغ. عند حدوث التهابات في الدم، تفرز خلايا الدم البيضاء مواد كيميائية مثل (السيتوكينات والإنترلوكينات).
تسبب هذه المواد الكيميائية خللاً في النظام الحراري للجسم مما يؤدي إلى زيادة عمل العضلات الداخلية مما يؤدي أيضاً إلى ارتفاع درجة الحرارة ويمكن أن يؤدي أيضاً إلى ارتعاشات في الجسم وهي عبارة عن اهتزازات لا إرادية تدفع الجسم إلى أداء وظائفها حتى أثناء الوقوف ودون أي مجهود بدني.
السبب الرئيسي لارتفاع درجة الحرارة أو الحمى هو العدوى أو التلوث. هناك نوعان: العدوى الفيروسية أو العدوى البكتيرية. ويمكننا التمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية على النحو التالي:
الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة والقشعريرة هو نتيجة لعدوى بكتيرية، في حين أن الارتفاع التدريجي في درجة الحرارة على مدى فترة طويلة من الزمن هو سمة من سمات العدوى الفيروسية.
كما أن هناك أمراضًا غير معدية يمكن أن تسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم، ومنها ما يلي:
الأمراض الالتهابية مثل الروماتيزم والأمراض المناعية مثل مرض الذئبة، ولكن أيضًا الأمراض النادرة مثل أمراض الأورام التي تصيب الكبد أو الجهاز الليمفاوي أو تنشأ عن تناول بعض الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية.
الارتفاع الطفيف في درجة الحرارة لا يضر الأشخاص الأصحاء، ولكن عند الرضع وكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض معقدة مثل أمراض القلب أو السكري أو أمراض الرئة، قد يحدث الضرر بسبب الجفاف واختلال التوازن المائي وعمل أجهزة الجسم بسبب إلى ارتفاع معدل الأيض في الجسم. .
متى يجب أن ترى الطبيب؟
يفضل زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- واستمرت درجات الحرارة في الارتفاع لأكثر من ثلاثة أيام.
- الرضع حتى شهرين.
- ارتفاع في درجة الحرارة مصحوبًا بأعراض مثل الصداع الشديد والغثيان والقيء والنعاس المستمر والطفح الجلدي والألم عند البلع وانسداد الأنف والجيوب الأنفية أو مشاكل وألم عند التبول.
- كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا.
- أمراض القلب والسكري وأمراض الرئة المزمنة المعروفة.
علاج الحمى وارتفاع درجة الحرارة
بداية يجب قياس درجة الحرارة بشكل صحيح لتحقيق الدقة حتى لا يعاني الشخص من الذعر أو القلق. يجب أولاً تهدئة المريض ثم قياس درجة حرارته.
وحتى في درجات الحرارة المرتفعة، من الضروري التمييز بين الالتهابات الفيروسية والبكتيرية حتى نتمكن من تناول الدواء المناسب. الأدوية التي يمكن تناولها في هذه الحالات تشمل الباراسيتامول وأيضا الأسبرين، ولكن لا ينبغي إعطاء الأسبرين للرضع أو الأطفال دون سن 13 عاما لتجنب مشاكل الكبد أو متلازمة راي التي تسبب مشاكل في الكبد والدماغ.
وهناك أدوية أخرى للعلاج حمى ومع ذلك، لأسباب تتعلق بالسلامة ولمنع حدوث مضاعفات غير متوقعة، يتم تناوله تحت إشراف طبي، على سبيل المثال مع مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.