الفوضى الداخلية
بقلم: ميرنا عادل
سنة بائسة
“قد تجد هذا النص فوضويًا، لكنه أثر من الفوضى بداخلي.”
“لقد مر عام. لقد كانت سنة مدمرة لكل جزء من قلبي. لقد استغرق الأمر الكثير مني. لقد تركني أعز أصدقائي في منتصف الشارع أبحث عنه في حيرة من أمري. أتسائل لماذا تركني.” . كان انفصالك مفجعًا. لقد كنت بعيدًا جدًا عني. ظننت أنك ستأتي، لكن عندما أتيت… ظل قلبي يخبرني أنك أحد خيباتي، أمله. هل مسموح له؟ هل تفتقد الشخص الذي كان سببا في خيبة أمله؟
حلمي الذي كنت أخشى أن يختفي، سلب مني أيضًا، لكنه أصبح سرابًا، يبتعد عني كلما اقتربت منه، لكن الطريق ضاع. كان يطاردني كل ليلة فراق ذلك الحلم، تظاهرت بالنسيان حتى أتعبني النسيان، ولم يكن ألم فقدان ذلك الحلم سوى تدمير ما بقي مني. عشت في ظلام ملأ كل جزء من جسدي. أصبحت مظلمًا ومليئًا بالخيبات التي تأتي إلى قلبي الواحدة تلو الأخرى. لا أحد يستطيع أن ينقذني من حزني. ظللت أجمع ما تبقى من روحي.
لقد أصبح الدجور موطني وملجأي. هو الدجور. إنه يعرف كم عانيت من أجل التظاهر بالقوة. فهو الذي يعرف بكائي. إنه شعور مدمر أن يشعر الإنسان بالوحدة رغم وجود حشد من الناس حوله. كنت أتمنى لو وجدت يداً غير يدي تنتشلني من هذا الحزن، لكن إلى يومنا هذا الحزن يأكلني. ما بقي من قلبي لا أجد نفسي. لقد اختفت روحي منذ أن تركني هذا الحلم. أنا لا أعرف ما يجب القيام به؟
إنه كالجبل على قلب الإنسان عندما يسلك طريقًا لا يعرفه، طريقًا لم يفكر فيه على الإطلاق. نحن ممتلئون بالأفكار المظلمة، لكن هذا الشعور لا ينتهي أبدًا، الشعور بالخوف من الخوض في شيء ما. هذا العضو الذي يمنح الأمان للآخرين يخاف دائمًا، كل شيء على ما يرام إلا قلبي. لقد أصبح قلبي مثل بيت مهجور، غير صالح للسكن بسبب كثرة الخوف فيه. أنا لا أعرف ماذا سيحدث؟ هل هناك خيبة أمل أخرى في نهاية هذه الرحلة؟ أم سينعم قلبي قريبًا بما تمناه؟ أتمنى أن يكون عامًا مليئًا بعبارات “إن يعوضك الله أن ينسيك ما فقدته”.
مرارة الخسارة
هل تعرف كيف تصبح لا شيء بين عشية وضحاها؟
أن تترك يديك وتدرك أنك قد مررت للتو، أن يأتي إليك شخص يدخل البهجة إلى قلبك ويمنحك البهجة في نفس الوقت؛ ثم تدرك أنك شخص مأساوي وعبئ على الآخرين، ومن يأتي سيترك فيك نوعاً من الضرر، فيصيبك كل أنواع الأذى. لم يكن هناك شيء يمكن أن يدمرك، فكيف يمكن لأي شيء أن يدمرك؟ هل من الممكن أن يتم تدمير ما تم تدميره سابقًا؟
منذ اللقاء الأول
“لقد أحببت الرجل ذو العيون البنية، الرجل الوسيم الطويل الذي ستكتب عنه روايتي يومًا ما. أريد أن أخبرك أنني أعطيتك هذا العضو المختبئ بداخلي؛ لأني أعلم أنك لن تكسره، طرقت باب قلبي؛ لقد ضعف قلبي النبيل أمام طيبتك. لقد هدأت روحي. لذلك بدأت أتشبث بك رغماً عني. مجيئك كان نوراً لظلمتي. جئت على قلبي، فجفت أرض قلبي.
هكذا استطعت أن تكون أنت الحب الأول في قلبي، فأصبحت جزءاً من روحي، وأخيراً أثق بك بروحي وهي تسافر إليك أكثر مما تبقى معي وأنا أثق بك. قلبي؛ إن العيش أكثر أهمية بالنسبة لك مني. أنا متأكد من أن مجيئك لم يكن صدفة. لقد وجدت الأمل عندما التقيت بك. عالمك هو ملجأي الوحيد. قبل أن ألتقي بك، شعرت بالغربة، وكأنني لا أملك منزلاً، ولكن عندما دخلت قلبي عرفت أنك منزلي.