قصة رعب “لعبة الموت”
بقلم: أميرة حسن
لعبة الموت. “الجزء الثاني”
عاد الثلاثة إلى منازلهم، لكن ما حدث لهم أخافهم.
في منزل ايمان
كانت نائمة في غرفتها، لكنها سمعت صوت تحطم الزجاج من الخارج. لذلك نهضت ببطء وبطء وتتبعت مصدر الضجيج. صرخت بصوت عالٍ لأنها رأت امرأة تحاول كسر زجاج المرآة، وعندما خرجت كانت تبدو قبيحة للغاية. وعندما صرخت، جاء والداها لمعرفة سبب صراخها.
الأب: ماذا حدث؟
خافت إيمان وأخبرتهم بما رأت!
الأم: هذا يبدو وكأنه كابوس. اذهب إلى الفراش
ايمان: طيب.
ذهبت إلى غرفتها وكانت هناك مرآة، فغطتها ونامت.
في منزل ريان
لم يستطع النوم، وفجأة رآها تنادي عليه في زاوية غرفته، فوضع يده على أذنيه لكتم صوتها… لكن فجأة أحكم أحدهم قبضته حول جسده من الخلف وسحبه. أوقعه أرضًا، فصرخ ريان بصوت عالٍ من الألم والخوف، وقبل أن يدخل الغرفة رفعه والده من الأرض وقام بتهدئته.
في منزل خالد
جلس القرفصاء وبكى بشدة، لكنه أبقى صوته منخفضا. سقط شعره بجانبه كما لو كان هناك من يقصه له. لم يتحمل الأمر وركض بسرعة إلى منزل لميس لأنه قريب منه.
طرق خالد الباب ففتحه والد لميس وأدخله. وظل يسأله عدة أسئلة لأنه كان يشعر بالسوء وجاءت لميس وأخذته ودخلت غرفتها.
لميس : ماذا حدث ؟
أخبرها خالد بما حدث، وأثناء حديثه سمعت لميس والدها يطلب منها الحضور.
لميس : إنتظري لحظة .
خالد: طيب.
خرجت لميس لتتحدث مع والدها، فرأت خالد يقترب تدريجيا من المرآة. ورغم أنه لم يكن يعلم ذلك، إلا أنه سقط على الأرض ويداه بجانبه وارتفع جسده بقوة عن الأرض وكأن أحدا يخنقه. ثم انفصل رأسه عن سائر جسده وتناثر الدم على المرأة، وهنا ظهر وجهه كأبشع امرأة. جمجمتها ظاهرة، وعينيها ليست مجوفتين، وشعرها مجعد، ولها أصابع كثيرة، وتضحك بشكل إنساني.
وعادت لميس إلى غرفتها لتجد هذا المشهد. صرخت بصوت عالٍ وسقطت فاقدة الوعي. ركض والدها ليرى ما حدث واتصل بالشرطة. تحركت لكنها لم تجد دليلاً واحداً يحدد سبب قتله بهذه الطريقة!
في اليوم التالي اجتمع الأصدقاء الثلاثة معًا
شاهد: تحميل وقراءة رواية فتاتي الصغيرة تؤلمني كاملة 12 فصلاً
ريان: ماذا يجب أن نفعل؟ هل ستقتلنا جميعاً؟
إيمان: نتواصل معها مرة أخرى لنعرف ماذا تريد؟!
لميس: لكنها لم تأتي عندما لعبنا.. لماذا تريدينا الآن؟
إيمان: لا نعرف!
ريان: هيا نلعبها مرة أخرى…ولكن هذه المرة سنأخذ شيئًا ونسألها عما تريد!
لميس: ما هذا؟
ريان: لا أعلم، ورقتين ملونتين وقلم ونكتب نعم ولا.
إيمان:هذا هو الشمع الذي أحضرته معي.
جلس الثلاثة في نفس الغرفة أمام المرآة.. وقالوا ما يجب أن يقال.
إيمان: أعتقد أنها هنا؟
ريان: سنحاول… ملكة، هل أنتِ هنا؟
لم يحدث شيء، لكن بعد ثوانٍ قليلة تحول القلم إلى كلمة “نعم”. لقد كانوا خائفين، ولكن ماذا عليهم أن يفعلوا؟ وكان هذا هو الحل الوحيد. نظروا إلى بعضهم البعض.
إيمان: هل فعلنا لك شيئا لتقتلي صديقنا خالد؟
ذهب القلم إلى “نعم”… ثم كان هناك صرخة عالية مثل عواء الذئب ولكن أقوى وفيها صوت الألم وصوت تعذيب… ثم ساد الصمت وقلوب هؤلاء الثلاثة ارتجفت من الخوف والرعب.
لميس بخوف شديد: هتقتليني؟
لم يحدث شيء
ريان: هل سنقتل؟
لم يحدث شيء… ضجيج كبير، ثم وجدوها أمامهم. أخذت لميس وأحضرتها إلى المرآة ولم يستطع ريان أو إيمان فعل أي شيء سوى الصراخ ولكن لم يكن هناك رد. أغلق الباب بالقوة، فلم تتمكن إيمان من فتحه… الغرفة أصبحت أكثر سخونة وكأنها مشتعلة، وشاهدوا لميس تختفي وسط الدخان. دخلت المرآة وسط صراخها وخوفها، وفي تلك اللحظة رأت إيمان أن ريان يضرب رأسه على المرآة، فأراد أن يكسرها ويقول كلام غير مفهوم.
صرخت إيمان: ريان، ماذا تفعل؟
ريان: كان رأسه ينزف وعيناه حمراء كالدم: كان يجب أن أفعل ذلك منذ البداية. ثم قفز بسرعة كبيرة وأمسك بالسيف الذي كان معلقًا على الحائط وقطع إيمان إلى أشلاء. ركض بسرعة ليفتحه، فتح الباب فرأى والديه يحاولان فتح الباب، فاندفع نحوهما ليمزق عين والده من مكانهما. ثم طعنه عدة مرات. نظرت إليها سحر وهي تبكي بصوت عالٍ وتصرخ وتتراجع واقترب منها ريان وعلى وجهه ابتسامة فظيعة وشريرة. وأثناء تراجعها سقطت على الأرض، وهنا هاجمها وقطع رقبتها بأسنانه. ثم قام بالجزء الذي قطعه في فيه، ثم أتى بقطعة زجاج. أخرج قلبها ثم عاد إلى الغرفة وهو يضحك بصوت عالٍ، واختلط صوته بصوت امرأة، وعاد ببطء حتى وصل إلى المرأة ونظر إليها ليجد انعكاس الملكة. ليس ريان، وهنا اشتعلت النيران في المنزل بأكمله.