مراحل انهيار الطبيعة البشرية
قصة قصيرة مسلية بعنوان “مراحل انهيار الإنسان” تشجع على القراءة وتساعد في التغلب على النفور من القراءة.
♡بقلم هدير الدوهي♡
هل أخبرك أحد من قبل عن مراحل انهيار البشرية؟
أعتقد أن الإجابة هي لا، لذا سأهتم بالأمر وأخبرك بنفسي.
إنه مجرد صمت، صمت، صمت حتى يمل منا.
هل تعلمون لماذا يطغى هذا الصمت على عقولنا في أولى مراحل الانهيار؟ لأننا تعرضنا لصدمة دماغية لم يتحملها العقل على الإطلاق.
وهي بمثابة حالة من الارتباك يعيشها العقل بعد تعرضه لضربة قوية لم تؤدي إلى فقدان الوعي بل إلى فقدان الوعي.
لكنه عندما استيقظ وتاه أقسم أن ذلك أسوأ ألف مرة من فقدان الوعي.
ثانياً: بعد فترة يبدأ العقل يدرك صدمته ويستيقظ من مرحلة اللاوعي، وتأتي مرحلة جديدة وهي عدم القدرة على الوقوف، وفيها تفقد قدرتك تماماً مع بقاء بقية جسدك وعقلك على حالها. العمل وحده .
إنها مثل الآلة الكهربائية التي بدنها مهترئ بالكامل ولكنها لا تزال تعمل من الداخل. هذه هي الحالة الذهنية في هذه اللحظة، التي تختلط فيها الأفكار الكثيرة ويفقد باقي الجسم الإحساس بما يحيط به.
ثالثاً: يزداد الانهيار من إصبع القدم الصغير إلى القلب، حيث يستمر أطول أو أقصر حسب قوة الصدمة.
تحدث تمزقات وتشققات داخلية في القلب، كما لو أن أحدهم يقوم بتشريح جميع خلايا وأوعية القلب بآلة حادة.
رابعاً: جزء من هذا العطل الكامن في القلب يصعد إلى الحلق ويحدث ما يسمى اختناق الكائن الحي الذي يتنفس حرفياً، وجزء العطل الذي بقي كامناً في القلب يشتد تشققاته حتى يتفكك تماماً.
الخامس: أن هذا الجزء من الحلق يرتفع إلى العين، فيحدث السيول والسيول من الماء الصافي، فينهمر حزناً وقهراً على وحدته التي انهارت تماماً.
سادسا: بعد ذلك تهدأ العين ويعود الجسم إلى الهدوء من جديد، ويدخل العقل في دوامة من الأفكار لا نهاية لها. إما أن يموت حزنًا أو تحدث انتفاضة داخلية بداخله تجعله يقف على قدميه مرة أخرى ويمسح ما تبقى من دموع في عينيه ويقرر أن يكون شخصًا قويًا. جديد.
هذه هي المراحل الست للانهيار الرسمي للطبيعة البشرية قصة قوي؛ كن قوياً ولا تسمح لأحد مهما كان أن يكسر قوتك